شهدت لجنة الإنتاج الصناعى والطاقة بمجلس الشورى خلال اجتماعها اليوم الأربعاء، العديد من التحذيرات التى أطلقها العاملون بقطاع الغزل والنسيج فى حضور خالد الأزهرى وزير القوى العاملة من انهيار تلك الصناعة. جاء ذلك فى الوقت الذى طالب فية محمد على السنهورى رئيس اللجنة النقابية بشركة الحرير الصناعى، بضرورة تدخل الحكومة الفورى لإنقاذ ما يمكن إنقاذة فى قطاع الغزل والنسيج لم يتم تطويرة حتى وصلت الخسائر إلى مرحلة الخطر التي سوف يترتب عليها عدم القدرة على الوفاء بمرتبات العاملين. وقال السنهورى: إننا أمام أزمة حقيقية داخل الشركة خاصة مصنع ألياف البولستر الذى تكلف 160 مليون جنيه عام 2010 لتوفير 40 ألف طن بولستر، وخلال الفترة من 2010الى 2011 نجحنا فى تصدير المنتج إلى سوريا وتركيا، إلا أننا توقفنا عن التصدير وخفض الإنتاج نتيجة عمليات إغراق السوق بالمنتجات المستوردة الأقل تكلفة والمدعمة من بلد المنشأ بنسبة 20%، والتى تأتى على سبيل المثال لا الحصر من الصين. وقال السنهورى موجهًا حديثة للنواب: حرام ما يحدث انقذوا المصنع من الغرق وإهدار استثماراته. وطالب السنهورى الحكومة بحماية صناعة الغزل والنسيج من خلال وضع رسم إغراق وضخ أموال لتطوير شركات الغزل والنسيج وخاصة مصنع المغازل ومصنع خيوط البورستر اللذان يعملان بتكنولوجيا قديمة جدا ترتب عنها انخفاض الإنتاج من 18 طن يوما إلى 20 طنا. وكشف السنهورى عن تردى الأحوال المعيشية بين العمال فضلا عن إصابة الكثير منهم بمرض السرطان. من جانبه أكد فؤاد عبدالعليم، رئيس الشركة القابضة لصناعة الغزل والنسيج، أن القطاع وشركاته يمرون بمراحل حرجة جدا، مشيرا إلى أن وزير الاستثمار أمام هذه الأزمات قام بتشكيل لجنة لدراسة أوضاع شركات الغزل والنسيج، وتم وضع مشروع ضخم برؤية شاملة بتكلفة 4 مليارات جنيه على أن يمول المشروع نفسة من خلال نقل بعض المصانع من الكتل السكانية إلى أطراف المدن إلا أنه تم تعديل هذة الخطة فى ظل الظروف الراهنة والحالة الاقتصادية التى تمر بها البلاد وارتفاع سعر العملة، مشيرا إلى أن حجم الأراضى، التى يمكن بيعها تقدر بنحو 6 مليارات جنيه. جاء ذلك فى الوقت الذى اعترف فيه خالد الأزهرى وزير القوى العاملة، بتردى أوضاع شركات الغزل والنسيج رغم أنها من أعمدة الصناعة المصرية، وقال للأسف أهملت تلك الصناعة، ولم يحدث لها أى تطوير، مضيفا أنه فى ظل النقلة النوعية للاقتصاد الحر ودخول القطاع الخاص أصبحت هذة الصناعة الوطنية لاتستطيع المنافسة سواء داخل السوق المحلي أو الخارجية حتى وصلت الأمور أن مصانع أجنبية تعمل على أرض مصر ومنها الهند وتركيا تقوم بتصدير إنتاجه. وقال الأزهرى علينا جميعا أن نساند وندعم هذة الصناعة خاصة وأنها أولى بالرعاية، مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة للنهوض بتلك الصناعة إلا أنها لم تجتمع سوى مرتين. وحول العبء النقدى والمالى، أوضح الأزهرى أن وزارة المالية تحملت عبء تلك الشركات في إنشاء صندوق إعادة هيكلة تلك الشركات حتى أصبح الصندوق صفرا بعد تحملة صرف الأجور والمرتبات .