قال الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم: إن الرئيس محمد مرسي أسهم في تقسيم مصر، خاصة في الفترة الأخيرة علي طريقة جورباتشوف، وإننا وإن كنا مقسمين إلي 20 حزبا أصبحنا حاليا 500 حزب، وكل قرار يتخذه مرسي يسهم في التقسيم. وإذا ما اتخذ قرار آخر لمعالجة ذلك فإنه يزيدنا أنقساما بشكل غير مسبوق. وتابع خلال لقائه مع الإعلامية رولا خرسا علي قناة "صدي البلد"، مساء أمس، أستشعر أن تلك القرارات والانقسامات هي رسالة النظام الحالي وكأنهم لا يدرسون إلا كيف نقسم هذا الوطن إلي أحزاب. وتساءل شاهين: أين الدولة؟، نحن نعيش في فوضي، وإذا ما رحل النظام الحالي وقرر أن يأخذ إجازة ستكون حال البلد أحسن، وتسير إلي ما هو أفضل من الوضع الحالي، بخاصة أن هذا النظام ليس حاضرا أمامنا في المشهد. وقال شاهين "ما حدث في سيناء من استعراض بعض الجماعات الجهادية لقوتها بالسلاح يمكن فهمه إذا كان نظام الدولة غير إسلامي، أما أن يحدث ذلك والحكم في مصر إسلامي، فربما تكون تلك الجماعات تري أن هذا النظام غير إسلامي، وعليها أن تعلن ذلك بصراحة، وما حدث محاولات للفت نظر الجيش إلي هذا المكان من أرض مصر حتي لا يتفرغ الجيش إلي النظر في الأمور الداخلية". واستطرد الشيخ مظهر قائلا: اختيار الشخصيات يجب أن يكون بالكفاءة وليس من أهل الثقة، والإخوان المسلمون لو فيهم الكفاءات فأنا أول من يؤازرهم، وأرفض تعيين أعضائهم في المناصب لمجرد أنهم أعضاء في الجماعة، وإن كانوا لا يفهمون في تخصصهم، ولا أقبل أن يكون الأولي بالمنصب "إللي واخد ختم الإخوان" بحسب وصفه. وتابع شاهين: مواقف الإخوان قبل الثورة كانت تتضمن تصريحات عن القدس وبيت المقدس والخلافة الإسلامية حتي اكتشفنا أن معظمها كان شعارات، والرئيس مرسي له فيديوهات قبل الحكم وبعده متناقضة تماما، حيث كان يهاجم قبل الوصول للحكم الصهاينة وإسرائيل، وبعد الحكم يقول "صديقي العزيز بيريز". وأضاف شاهين: عندما ننتخب أحدا علي مبدأ ما يجب ألا يغيره، وإذا فعل فهو الذي ينقض العهد بيننا وبينه، والبرنامج الانتخابي للدكتور مرسي عقد اتفاق بينه وبين الشعب ولا يجوز الإخلال بهذا الاتفاق.