دشن الدكتور يحيى كشك، محافظ أسيوط، اليوم تجربة جديدة هي الأولى من نوعها لاستخدام جهاز (الآى باد) في الدراسة، حيث تم البدء بمدرسة أسيوط التجريبية المتميزة للغات الكائنة بمنطقة الأزهر بمدينة أسيوط لتكون المدرسة الحكومية الأولى على مستوى الجمهورية. وقال المحافظ -في تصريح له اليوم- إن التجربة تم تطبيقها على طلاب الصف الرابع الابتدائي. والذي يضم فصلين دراسيين بهما 64 تلميذا، مؤكداً أن الهدف من التجربة تخفيف الأحمال عن التلاميذ ومواكبة التقدم التقني والتكنولوجي مع توفير الوقت والجهد ومسايرة كل ماهو جديد وحديث في مجال التطوير التعليمي لجعل التعليم أكثر متعة للطلاب في السنوات الأولى من عمرهم التعليمي. وأوضح كشك أنه تم التعاقد مع إحدى شركات الحاسب الآلي الجديد المنتجة للجهاز، للمعلمين والطلاب وأولياء الأمور بالمدرسة بسعر مخفض حتى يتمكنوا من شرائه مع تغطية المدرسة بشبكة كاملة للإنترنت. وأشار إلى أن التجربة تتضمن إحلال الكمبيوتر محل الكتاب المدرسي وتدريس المناهج عن طريق الكمبيوتر لتكون المناهج إلكترونية مقدمة بشكل أعمق وأكثر متعة للطالب. وطالب محافظ أسيوط مؤسسات المجتمع المدني بدعم تجربة تطبيق "الآى باد" ومساعدة المدارس مادياً ومعنوياً لشراء أجهزة الحاسب الآلي لتطبيقها على نطاق واسع فى المحافظة. من جانبها، قالت ميرفت عبد الحميد مديرة المدرسة: إن تطبيق التجربة يقوم على خطين متوازيين، الأول: تطبيق تجربة "الآى باد"، والثانى: تطبيق تجربة الموقع التفاعلى (برنامج تعليمي خاص بالتواصل بين التلاميذ والمدرسين وأولياء الأمور تحت اسم "تعليم" من خلال كلمة سر للطالب يستطيع من خلالها الدخول على البرنامج التعليمي التفاعلي ومتابعة المنهج الدراسى بالكامل حتى اثناء غيابه عن الفصل ويمكنه أيضا متابعة شرح المعلم وحل اختبارات مختلف المواد الدراسية التى يقدمها المعلم لتلاميذه. وأضافت مديرة المدرسة أن ولي الامر له رقم سرى خاص به يمكنه من الدخول للموقع المدرسى الخاص بابنه ويتابع أدائه المدرسي ومستواه العلمى والتحصيلى فى مختلف المواد على مدارس العام الدراسى. من جهته، أوضح أحمد الخياط وكيل وزارة التعليم بأسيوط أن الموقع التفاعلى للمدرسة يخضع للمراقبة من قبل خبراء فى مجال التعليم لتقييم التجربة أولا بأول وقد وعد محافظ أسيوط بمخاطبة الدكتور ابراهيم غنيم وزير التعليم للتوسع فى تطبيق التجربة فى مختلف مدارس المحافظة بدءاً من العام القادم. وأشار إلى أن التجربة رغم تطبيقها على فصلين دراسيين فقط إلا أن جميع الفصول الدراسية بالمدرسة بدءاً من الصف الثانى وحتى السادس الابتدائى بدأوا فى التفاعل مع الموقع التفاعلى الخاص بالمدرسة مطالبين بتعميم التجربة عليهم آسوة بزملائهم.