عبر أحمد داود أوغلو وزير الخارجية التركي عن ترحيب بلاده خطوة تسليم القمة العربية الائتلاف السوري المعارض مقعد سوريا في الجامعة العربية، معتبرًا أنها ستساهم في وقف نزيف الدم السوري وتشجيع دول أخرى على تقديم الدعم لسوريا، مؤكدًا أنها تنطوى على إشارة إلى النظام السوري بأنه لم يعد مقبولا منه أن يتحدث باسم الشعب السوري كاشفا عن أن بلاده تعمل جاهدة على حصول الحكومة السورية المؤقتة على مقعد سوريا بالأمم المتحدة. قال أوغلو فى الكلمة التى ألقاها أمام القمة العربية بالدوحة اليوم أنه "بعد تأسيس الحكومة السورية المؤقتة (من المعارضة السورية) يلزم الأمر مزيدًا من الدعم لها ومزيدًا من الضغط على النظام السوري. ولفت إلى أن حضور تركيا القمة العربية هدفه دعم الشعب السوري، مشيرًا إلى أن "أنقرة أول من جمّدت أموال النظام السوري" موضحا أن الكارثة الإنسانية الخاصة بالضحايا السوريين تتعاظم. وقال إنه لم يعد مقبولا في ظل هذا الوضع استمرار النظام السوري الحالي. واستعرض أوغلو دور تركيا في دعم اللاجئين عبر إقامة مخيمات تقدم الخدمات اللازمة لهم، بغض النظر عن عرق أو دين، مقدرًا أن بلاده تستضيف 200 ألف سوري في تلك المخيمات، إضافة إلى 100 ألف خارجها مشددا على ضرورة توحّد الشعب السوري تحت قيادة واحدة لتجاوز أزمته"، مضيفًا أن بلاده "ستوحّد جهودها مع الجامعة العربية والحكومة السورية المؤقتة في هذا الإطار".