أعرب الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري عن أسفه لاستقالة أحمد معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وأعرب عن الأمل في أن يعيد النظر في قراره. وقال الشيخ حمد في تصريح للصحفيين مساء اليوم الأحد: "آمل في أن يعيد معاذ الخطيب النظر في هذه الاستقالة لأنها جاءت في وقت دقيق ومهم". وأضاف: "نأمل في أن يكون هناك اتفاق بين السوريين على كيفية تسيير الأمور في هذه المرحلة"، معتبرا أنه "من المهم إعادة النظر في موضوع الاستقالة بخاصة أن التحضيرات تجري لاستقبال السوريين في المقعد السوري في القمة العربية". وأشار المسئول القطري إلى "وجود اتصالات من أجل أن يعيد الخطيب النظر في استقالته"، مشددا على أنها "فرصة تاريخية ومهمة للسوريين بعد تضحياتهم لأكثر من سنتين وبعد المقاومة الباسلة التي قدموها ومن المهم العمل على انتهاز هذه الفرصة والتركيز على كيفية تحقيقها، بخاصة أن هناك اتفاقا عربيا بالأغلبية في السادس من مارس الجاري وأيضا في قرارات الجامعة بإعطاء مقعد سوريا في الجامعة العربية للمعارضة". وتأتي هذه التصريحات عقب إعلان الخطيب استقالته من منصبه الأحد بعد أيام على انتخاب الائتلاف غسان هيتو رئيسا لحكومة موقتة، وقد رفض الجيش السوري الحر الاعتراف بالأخير لغياب التوافق حوله. وكان الائتلاف الوطني المعارض رفض مساء الأحد استقالة رئيسه، بحسب ما جاء في بيان وزعه الائتلاف. وجاء في البيان أن "المكتب الرئاسي في الائتلاف لم يقبل استقالة معاذ الخطيب، وطلب من الهيئة العامة التقرير في هذا الشأن"، مضيفا أن أعضاء الهيئة "لم يقبلوا الاستقالة كذلك، وهم يطلبون من الخطيب العودة الى عمله كرئيس للائتلاف". وختم البيان "وبالتالي، سيستمر السيد الخطيب في إدارة الائتلاف في هذه المرحلة بحسب اتفاق أعضاء الهيئة العامة".