هاجم سلفيون مفترضون مركزا للشرطة بسليانة (شمال غربي تونس) ومنع سلفيون آخرون عرض مسرحية في الرقاب (وسط غربي) واعتدوا على تقني، بحسب ما قال شهود الجمعة لوكالة فرانس برس. وقال شرطي في المكان لوكالة فرانس برس إن عشرة سلفيين طاردوا مساء الجمعة في سليانة رجلا قالوا إنه "سب الجلالة" ولجأ الى مركز للشرطة. واضاف الشرطي الذي طلب عدم كشف هويته "لقد هاجموا المركز واحرقوه جزئيا. وطلبنا تعزيزات فقدمت عناصر من الجيش فالقى السلفيون عليهم الحجارة وخربوا سيارة. وتم توقيف ثلاثة سلفيين". وفي الرقاب منعت مجموعة من 30 إسلاميا متشددا عرض مسرحية عن الوضع السياسي في تونس كانت مدرجة ضمن مهرجان ثقافي عن الثورة التونسية، بحسب فريق الممثلين. وقال وليد عبد السلام منتج المسرحية "كان هناك ما بين 30 و40 سلفيا أمام دار الثقافة بالرقاب. وقامت إيطالية (تنتمي الى فريق الممثلين) بالتقاط صور، فصادروا (الإسلاميون) كاميرتها وشتموها وصرخوا في وجهها ماذا تفعلين هنا أيتها اليهودية"، بحسب عبد السلام. وأضاف "لقد حاول تقني مساعدتها فضربوه". وقال عبيد جمعي مخرج المسرحية إن شخصا قال إنه من ناشطي حزب النهضة الحاكم هدده. وأضاف: "لقد قال لي أنا من النهضة ومسرحكم ومشروعكم الثقافي لن يرى النور، أيها الكافر". وتشهد تونس تنامي مجموعات إسلامية متطرفة مسئولة، بحسب السلطات، خصوصا عن الهجوم على السفارة الأمريكية في سبتمبر 2012 واغتيال المعارض شكري بلعيد في 6 فبراير الماضي.