تجددت الجمعة، في ولاية سليانة (شمال غرب) ولليوم الرابع على التوالي، المواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين، يطالبون بعزل الوالي المحسوب على حركة النهضة الإسلامية، والتنمية الاقتصادية وإطلاق سراح معتقلين. وقالت صحفية «فرانس برس»: "إن الشرطة استخدمت وبشكل مكثف قنابل الغاز المسيل للدموع، وأطلقت الرصاص في الهواء لتفريق مئات من المتظاهرين أغلبهم من الشبان، "رشقوا مقر مديرية الأمن في مركز الولاية بالحجارة، ورموا زجاجات حارقة على عناصر الأمن."
وقال عنصر أمن، طلب عدم نشر اسمه لفرانس برس: "لن نتردد في استعمال الرصاص الحي إن تلقينا تعليمات بذلك".
ونقل مراسل فرانس برس عن مصدر طبي في مستشفى سليانة، أن متظاهرين أصيبا بجراح في الرأس بعد أن سقطت عليهما قنبلتان مسيلتان للدموع.
ودعا نقابي بالمكتب الجهوي للاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر نقابة عمال في تونس)، عبر مكبر صوت المتظاهرين إلى التفرق. وقال: "عودوا إلى منازلكم، الأمر خطير سيطلقون الرصاص الحي"، لكن المتظاهرين تجاهلوا تحذيراته.
وأسفرت المواجهات، التي بدأت منذ الثلاثاء بين الشرطة وآلاف من المتظاهرين في ولاية سليانة، عن إصابة حوالي 300 شخص، وفق مصادر طبية.
ويطالب المحتجون، بعزل الوالي وبالتنمية الاقتصادية وبالإفراج عن 14 شابا اعتقلوا في إبريل 2011، خلال أعمال عنف بسليانة، ومازالوا دون محاكمات حتى الآن، بحسب عائلاتهم.