فيما يمكن وصفها بمظاهرة "للسباب فقط"، طافت مسيرة تضم مئات المحتجين على أحكام مذبحة استاد بورسعيد شوارع المدينة، عصر اليوم السبت، مرددة سيلا من الشتائم دون ترديد أي شعارات أخرى. وانطلقت المسيرة من منطقة المعدية على الضفة الغربية لقناة السويس، في اتجاه ميدان المسلة "الشهداء" المواجه لديوان عام محافظة بورسعيد ومبنى مديرية الأمن. بدأت المسيرة التي يمكن وصفها بالغرائبية بقراءة جماعية ل"سورة الفاتحة" على أرواح ضحايا أحداث 26 يناير في بورسعيد، ومن سقطوا في المواجهات الأخيرة مع الشرطة خلال الأيام الماضية. وبعد قراءة الفاتحة في شارع الجمهورية انطلق المحتجون في سباب منظم ضد رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي، وجماعة الإخوان المسلمون ووزارة الداخلية، كما ترددت هتافات ضد "الدولة المصرية". أما الهتاف الوحيد الذي يمكن نقل جزء منه فهو "عملوا إيه.. ياخدوا أعدام ليه يا......؟". وتجمع نحو خمسة من الشباب على سيارة ربع نقل في مقدمة المسيرة، التي اتسمت بأن الجميع يحفظ الشتائم التي يرددها الشباب الموجودن أعلى السيارة. يذكر أن مسيرات غاضبة طافت أنحاء بورسعيد وتجمعت عند منطقة المعدية المجاورة لميناء بورسعيد، عقب النطق بالحكم بقضية مجزرة "استاد بورسعيد"، والتى تلقى فيها 21 متهمًا حكما بالإعدام.