عاد مجددا الهدوء المشوب بالحذر لمدينتي طنطا والمحلة الكبري مع صباح اليوم السبت بين المتظاهرين، والشرطة بعد عمليات " كر وفر" في الشوارع بين المتظاهرين المشاركون في فعاليات جمعة "إسقاط الديكتاتور" والشرطة منذ عصر أمس وحتي فجر اليوم. وكانت مدينة طنطا قد شهدت محاصرة المتظاهرين لمحيط مديرية أمن الغربية، ثم الخروج في مسيرة لمبني قطاع قوات الأمن ورشقه بالحجارة وقطع طريق شارع البحر الرئيسي أمام مبني المحافظة. فيما قام متظاهرو مدينة المحلة الكبري بالتجمع في محيط قسم شرطة ثان المحلة بشارع البحر الرئيسي وميدان الشون، وقطع الطريق بإضرام النيران بإطارات الكاوتشوك وسط ترديد الهتافات المطالبة بإقالة وزير الداخلية، وإسقاط النظام وسط عمليات كر وفر ومواجهات بين الشرطة والمتظاهرين بالحجارة وقنابل الغاز. ونتج عن الاشتباكات إصابة نحو 40 شخصا من بينهم مساعد مدير أمن الغربية للشئون المالية والإدارية وتم الاستعانة بتشكيلات أمن مركزي من محافظة المنوفية نتيجة إضراب أفراد الأمن المركزي بالغربية للسيطرة علي الموقف وشهدت الأحداث هروب العميد خالد شلبي مفتش الأمن العام بالغربية علي "موتوسيكل" بعض كشف هويته ومحاصرة المتظاهرين له ومحاولة الفتك به والتعدي عليه بالضرب. في سياق متصل تكثف قوات الشرطة من انتشارها بمدينتي طنطا والمحلة الكبري لتأمين المنشأت العامة والحيوية ومراكز وأقسام الشرطة تحسبا لتجدد المواجهات مرة أخري.