قال راشد الغنوشي، زعيم حركة النهضة الإسلامية في تونس، إن الذين يعبئون ضد حركة النهضة نسوا أن النهضة هي العمود الفقري التي تمسك بالبلاد، مشيرًا إلى أن بن علي عندما على على استئصال النهضة انهار المجتمع والقوى الوطنية، وامتدت اليد للجميع عندها قالوا أكلنا يوم أكل الثور الأبيض، وشدد على أن كسر النهضة هو كسر العمود الفقري للبلاد، فهي (النهضة) الشقيق الأكبر للقوى الوطنية. وأعرب الغنوشي في حديث لصحيفة الشرق الأوسط اليوم الأربعاء عن أمله في تشكيل حكومة موسعة قبل نهاية الأسبوع الحالي، وقال: نود أن تكون كل القوى الوطنية مشاركة في تحمل عبء التحول الديمقراطي وهناك بعض القوى استجابت لندائنا وبعض القوى اختارت المعارضة. وتابع: أكبر منجز للثورة هي الحرية التي تنعم بها بلدنا وجعلها نموذجا في الجمع بين المدرستين الإسلامية والحداثية، وهو ما مثل تحديا للقوى الديكتاتورية في العالم، والقوى المفسدة داخل البلاد لذلك مضت الدعوات لإسقاطها، بل كانت هناك دعوات لإسقاطها قبل أن تقوم أصلا وصدرت نداءات للتدخل الخارجي، ولكن أصحاب هذه الدعوات ظلوا معزولين. وهاجم الغنوشي دعاة حل المجلس التأسيسي لإنهاء العملية كلها، قائلا: ربما كان ذلك أحد أهداف اغتيال بلعيد ضمن هذه المؤامرات، ونعتبر اغتيال بلعيد جزءًا من مسار التآمر على الثورة، وضد الحكومة الائتلافية التي تقودها النهضة، ونعتبر الرصاصات موجهة لصدر النهضة والثورة ولكل مناضل من أجل الثورة. وحول الموقف من مبادرة رئيس الوزراء حمادي الجبالي، رد الغنوشي: رئيس حكومتنا يقود مشروعا لإصلاح الحكومة من خلال الدعوة لحكومة كفاءات وطنية.. نجدد الثقة في حكومة القائد حمادي الجبالي لتجاوز المحنة وجمع الصف. وندعم كل مبادرة لإنقاذ الوطن ولكن نرى أن الحكومة القادرة على النهوض بالبلاد هي حكومة ائتلاف وطني وإنقاذ وطني شامل.. مبادرة الجبالي ستلتقي مع ما نتحاور معه مع جملة من القوى الوطنية من بينها التكتل (التكتل من أجل العمل والحريات) والمؤتمر (المؤتمر من أجل الجمهورية) والتحالف الديمقراطي وحركة وفاء، وأبوابنا مفتوحة على الجميع لإقامة حكومة كفاءات وطنية مع التمثيل الوطني الواسع، وتمثيل داخل البرلمان والحكومة. وحول رسالته للخارج أفاد: نحن نطمئن أصدقاءنا في الخارج في العالم العربي الإسلامي والغرب أن الثورة التونسية ماضية لتحقيق أهدافها في الديمقراطية والتنمية والوحدة الوطنية بكل طيفها السياسي. كلنا نبحر في سفينة واحدة ولن تصل السفينة لغرضها إلا بقدر ما نتوحد ونتعاون ونترك الأحقاد جانبا. وأشار إلى مكامن القوة في الشعب التونسي: ليس هناك شعب يملك من مقومات الوحدة مثل شعبنا، وعليه أن يثق في الله أولا وفي أبناء شعبه ثانيا فأول شرارة انطلقت للحرية من هذا البلد. وعن تداعيات مقتل بلعيد جدد الغنوشي اعتقاده بأن هذه الحاثة ينبغي أن تحاصر وتعتبر شذوذا وعملا إجراميا ينبغي أن لا يتكرر، ونأمل أن نرى المجرم في قفص الاتهام وتتحرر القلوب من كل الضغائن، فنحن حريصون على تحقيق أهداف الثورة، وستكون للشعب حكومة وطنية تجمع الكفاءات والأحزاب الرئيسية في البلاد.. ثقوا في ربكم ثم شعبكم ونخبتكم، في دولتكم وفي حكومتكم فهي ماضية لهدفها.