رفض رئيس حركة النهضة الإسلامية التونسية، راشد الغنوشي، ضمنيا دعوة رئيس الحكومة والقيادي في الحركة، الحمادي الجبالي، لتشكيل حكومة تكنوقراط، قائلا إنه من الواجب تمثيل الأحزاب فيها، كما قرر ملاحقة جميع السياسيين والإعلاميين الذين اتهموا الحركة باغتيال المعارض اليساري، شكري بلعيد. وجاء في بيان على موقع النهضة أن الغنوشي قرر رسميا ملاحقة كل من وجه "اتهامات مجانية كاذبة لحركة النهضة ولرئيسها بالضلوع في قتل" بلعيد، وأضاف البيان أن الإجراء سيشمل "جميع الأشخاص والمؤسسات التي قامت بذلك أو حرّضت على العنف ووافقت عليه أو قامت بالعدوان على منتسبي حركة النهضة ومقراتها." كما نقلت صفحة النهضة على موقع "فيسبوك" رسالة فيديو للغنوشي تطرق فيها إلى الأوضاع الراهنة ودعوة الجبالي لتشكيل حكومة من التكنوقراط بعد الاضطرابات التي أعقبت اغتيال بلعيد اعتبر فيها أن مقتل بلعيد "يأتي ضمن مسار التآمر على الثورة وعلى الحكومة الائتلافية التي تقودها النهضة" على حد تعبيره. وأضاف الغنوشي: "النهضة هي العمود الفقري الذي يمسك بالبلاد وعندما ضرب (الرئيس السابق زين العابدين) بن علي النهضة، يعرف الجميع كيف انهار المجتمع والقوى المدنية.. العقلاء يدركون أن كسر شوكة النهضة هو كسر العمود الفقري الذي يمسك بالبلاد." ووصف الغنوشي الجبالي ب"القائد" ولكنه أضاف، لدى تطرقه إلى اقتراحه تشكيل حكومة "كفاءات" قائلا: "نجدد الثقة بالقائد حمادي الجبالي.. ولذلك نرى أن مبادرته ستلتقي مع ما نتحاور حوله اليوم مع عدة قوى وطنية من أجل تشكيل حكومة كفاءات وطنية تلتقي فيها الكفاءات التي يريدها الجبالي مع التمثيل الوطني الواسع."