سحب حزب المؤتمر من اجل الجمهورية الذي ينتمي إليه الرئيس التونسي المنصف المرزوقي وزراءه الثلاثة من الحكومة التي يقودها إسلاميون امس قائلا إن مطالبه بإجراء تغييرات في الحكومة لم تنفذ.ويمثل قرار الحزب انتكاسة أخري لحكومة رئيس الوزراء حمادي الجبالي التي مازالت تواجه تداعيات اغتيال الزعيم المعارض شكري بلعيد الاسبوع الماضي.وقال مسئول بحزب المرزوقي إن الحزب اكد منذ اسبوع انه سينسحب من الحكومة اذا لم يتم تغيير وزيري الخارجية والعدل. من جانبه، استبعد رئيس حزب النهضة الاسلامي في تونس راشد الغنوشي حدوث انقسام في الحركة بعد قرار رئيس الحكومة حمادي الجبالي الذي ينتمي للحزب هو ايضا استبعاد الاسلاميين من الوزارات السيادية وتشكيل حكومة تكنوقراط . ورفض الغنوشي في مقابلة مع صحيفة "الخبر" الجزائرية "مبررات" الامين العام للحركة الذي يرأس الحكومة لتشكيل حكومة تكنوقراط تضم "كفاءات وطنية" غير حزبية . وقال ان الجبالي "شرح القرار وقدم مبررات اتخاذه وظروفه. لكن بالنسبة لنا في الحركة، هناك مبررات لكنها لا تؤدي بالضرورة الي النتيجة نفسها التي وصل اليها". ويواجه حزب النهضة الاسلامي ازمة سياسية غير مسبوقة منذ توليه السلطة قبل اكثر من عام ، بسبب اصرار الجبالي علي تشكيل حكومة تكنوقراط، بعد اغتيال شكري بلعيد.ولقي مقترح الجبالي عموما ترحيبا من المعارضة والمجتمع المدني. وأكد الغنوشي أن حركته لن تسمح بتكرار سيناريو الجزائر في عام 2991 بسبب تمسكها بمبدأ الاعتدال ورفض التطرف والغلو رغم ما شهدته الساحة مؤخرا من اغتيال شكري بلعيد.وقال "إن هناك فرقا كبيرا بين الوضع في البلدين ".. مستبعدا في الوقت نفسه تدخل الجيش التونسي في الحياة السياسية.وأضاف ان الجيش التونسي جيش محترف ومهني لا يتدخل في الشئون السياسية ويتولي حماية الحدود وإذا احتجنا إليه سيؤدي مهامه الوطنية، وهذا الجيش لن يحل محل السياسيين في حل