قالت مجلة الإيكونوميست البريطانية، إن الرئيس مرسي قضى الشهور الماضي، في محاولة ترسيخ سلطة جماعته في السلطة بدلاً من محاولة بناء إجماع يخرج مصر من مشكلاتها الشاقة التي تواجهها، وسط اقتصاد يتراوح بين الإانهيار والشلل، وغضب متنامٍ لدى سكان البلد الأكثر كثافة سكانية في العالم العربي، مع انهيار الجنيه وارتفاع الأسعار وندرة فرص العمل. وأضافت في افتتاحية عددها الجديد، أن مرسي أصر على اعتبار أن مجلس الشورى، الذي انتخبه أقل من عشر الناخبين المصريين المسجلين، والذي يعتبره البعض "دكان ثرثرة"، مصدر التشريع الوحيد. وقالت إن وسائل الإعلام الإخوانية أخذت نشر الفتنة والكراهية الطائفية. وقالت إن ركون مرسي، إلى أساليب نظام مبارك البائد قد يؤدي إلى تمزيق البلاد إلي درجة أبعد من أي وقت مضى، وقالت إن موجة العنف التي تمر بها البلاد قد تدخلها في نوبة ثورية جديدة، أو أن يفرض الجيش ديكتاتورية جديدة بتشجيع من مرسي أو بدونه. ولكن الإيكونوميست أضافت أنه من المبكر بعد اليأس من مستقبل مصر. فالجيش الذي حافظ على امتيازاته وسلطاته، تحت الحكم الجديد، لا رغبة لديه في حكم البلاد مجدداً، وقالت إنه من مصلحة الجيش ومصلحة مرسي أن يحكموا بالسلم بدلاً من العنف.