تنوعت عناوين الصحف المصرية والدولية الصادرة اليوم الجمعة، حيث ركزت على ذكرى إندلاع الثورة المصرية يوم 25 يناير 2011، وكان واضحا تركيز الصحف كلها تقريبا على إفراد مساحات واسعة وملفات خاصة عن ذكرى الثورة، مع المخاوف من وقوع اشتباكات بخاصة أن قضية بورسعيد ستعقد جلستها غدا السبت. وسط مخاوف من رد فعل الألتراس. وبالنسبة للصحف القومية، نجد مانشيت صحيفة الأهرام "الاشتباكات بالتحرير قبل مظاهرات جمعة الثورة"، وتصدرت الصحيفة صورة من أحداث الاشتباكات ودخان قنابل الغاز، وكتب رئيس التحرير عبدالناصر سلامة مقالا افتتاحيا بعنوان"ثورتنا في الميزان". كما تضمنت الصحيفة عددا تذكاريا خاص في العام الثاني لثورة 25 يناير، تضمن مقالا للدكتور محمد بديع مرشد جماعة الإخوان بعنوان "لنتنافس في حب مصر ونهضتها"، بينما كتب الدكتور جلال أمين "الثورة في خطر"، كما جاء عنوان مقال الكاتب والشاعر الكبير فاروق جويدة بعنوان "بعد عامين.. ماذا بقى من الثورة"، وتضمنت الصحيفة أيضا اهتماما بأحداث الألتراس حيث جاء العنوان الرئيسي لصفحة الرياضة "رعب في الشارع الرياضي بسبب الألتراس". بينما ركزت صحيفة الأهرام المسائي على تغطية كلمة الرئيس محمد مرسي في احتفالية أمس بمناسبة المولد النبوي الشريف، وجاء مانشيت الصحيفة "نحن في سفينة واحدة وعلينا دفعها للإبحار"، وغابت ذكرى الثورة عن عناوين الصفحة الأولى للصحيفة، باستثناء إشارة في أسفل الصفحة عن احتفالات الثورة بالمحافظات ومسيرات للمطالب وتحركات للبناء".وأفردت الصحيفة صفحة داخلية في إطار الاحتفال بالثورة تحت عنوان" مصر بعد طلوع النهار" وجاء مانشيت صحيفة الأخبار بعنوان "مظاهرات واحتفالات في ذكرى الثورة اليوم".. "التحرير يستعد .. والأسلاك الشائكة تحيط بقصر الإتحادية"، وأبرزت الصحيفة صور مواجهات قصر العيني، وأفردت الصحيفة ملحقا لذكرى الثورة يتضمن 20 صفحة، كانت بدايته كاريكاتور كبير على صفحة كاملة للرسام مصطفى حسين والكاتب الساخر أحمد رجب يجسد الوحدة الوطنية بين المسلمين والأقباط في مصر في ميدان التحرير وقت ثورة 25 يناير 2011، كما ركزت أيضا على الإشارة إلى أن "الحكم في مجزرة بورسعيد غدا.. الألتراس يحتشد بالقاهرة وبورسعيد". أما صحيفة الجمهورية فجاء العنوان الرئيسي لها "كونوا مع الوطن".. "48 ساعة حاسمة في تاريخ مصر.. التحرير مستعد والبرادعي وحمدين في الميدان.. القوى الإسلامية لن تشارك.. وتحتفل بزراعة مليون شجرة"، وحفلت الصفحة الأولى للجريدة أيضا بتغطية محاكمة بورسعيد قائلة "كل المصريين يأملون "الخروج الآمن" من مذبحة بورسعيد". بينما كان مانشيت صحيفة روز اليوسف "في يوم الحرية .. خلوها سلمية.. احترس التحرير مراقب.. الشرطة بالطائرات والإخوان على العمارات".. "اللمسات الأخيرة لاسترداد الثورة.. اشتباكات بين الأمن والمتظاهرين في قصر العيني.. و1950 سيارة إسعاف". أما الصحف الخاصة فكانت أكثر تركيزا في تغطية ذكرى الثورة، حيث جاء مانشيت صحيفة الشروق اليوم "اليوم 25 يناير.. "رب إجعل هذا بلدا آمنا"، في إشارة إلى المخاوف من أن تقع إشتباكات واسعة اليوم، وتضمنت الصفحة الأولى أيضا الإشارة إلى ملحق خاص تصدره الصحيفة بعنوان "عامان من الثورة.. الخطة السرية لثورة 25 يناير"، وأشارت الصحيفة أيضا إلى أحداث الألتراس قائلة "قذائف الألتراس تتطاير قبل يوم الحساب"، وتصدر صدر الصحيفة صورة كبيرة لمحاولة المتظاهرين أمس إزالة الجدار الخرساني في شارع قصر العيني. أما صحيفة "المصري اليوم" فكان المانشيت الرئيسي لها "ثورة في ذكرى الثورة"، "مسيرات بالقاهرة والمحافظات.. وجبهة الإنقاذ: إنقاذ الدستور أو رحيل النظام"، وتصدر صدر الصحيفة صورا لمحاولة هدم الجدار الخرساني في شارع قصر العيني وكذلك المواجهات التي وقعت أمس في ميدان التحرير.. وتضمنت الصحيفة ملفا خاصا في ذكرى الثورة بعنوان "وجع في قلب أسر "الورد اللي فتح في جناين مصر".. 30 شهيدة دفعن ثمن الحرية.. وسقطت أسماؤهن من دفتر الثورة". أما اليوم السابع فكان المانشيت الرئيسي لها "الثورة تعود للميدان ضد الإخوان".. "مظاهرات غاضبة من المساجد والميادين.. والقوى المدنية تطلب بإقالة حكومة قنديل وانتخابات رئاسية مبكرة".. كما تضمنت الصحيفة ملفا خاصا لذكرى ثورة 25 يناير 2011 بعنوان "يوم الغضب.. عامان على الثورة وما زالت أهدافها "عيش..حرية.. عدالة إجتماعية" لم تتحقق". أما تغطية الصحف الحزبية، فقد بدا واضحا أنها تتسق مع سياسة الحزب الذي يصدر كل صحيفة، فصحيفة حزب الحرية والعدالة كان عنوانها "الثورة مستمرة في البناء"، مع صور للحملات التي يقوم بها الحزب ضمن احتفالاته بذكرى الثورة وتتضمن قوافل طبية وحملات نظافة وتشجير، وطلاء للحوائط ومنح لمحو الأمية وحملات للتبرع بالدم، وآشعة وتحاليل مجانية"، وغابت تماما عن الصفحة الأولى للصحيفة أي إِشارة للتظاهرات المتوقعة اليوم في ميادين وشوارع مصر، أو أحداث واشتباكات قصر العيني. بينما كانت الصورة مختلفة تماما في صحيفة الوفد والتي كانت بمثابة عدد خاص عن 25 يناير، بعنوان "مصر من القضبان إلى الميدان"، وتصدرت الصفحة الألوى للصحيفة صورة للمتظاهرين الغاضبين، وعناوين عديدة منها "أمهات الثورة.. وشهداء الحرية.. وقتلة في الهواء الطلق.. ومرسي رئيس ضد الشعب.. ولصوص المحروسة.. وربيع بلا أزهار.. وثوار لا بلطجية.. والعالم يترقب ثورة ثانية.. والألتراس يدفع الثمن"، وحفلت الصفحة الأخيرة للصحيفة بقصيدة " على اسم مصر" للراحل الكبير صلاح جاهين. بينما كان من الواضح اهتمام الصحف العربية الدولية بالأحداث في مصر، حيث كان مانشيت صحيفة الشرق الأوسط السعودية"مصر تتذكر.. مصادمات وسط القاهرة عشية 25 يناير.. مرسي يوجه خطابا يجدد فيه الدعوة إلى الحوار الوطني"، وحفل العدد بمقالات في الصفحات الداخلية لمحمود غزلان وعبد الله كمال ويحيي الجمل وعمرو عزت عن ذكرى 25 يناير، كما تضمن العدد أيضا حوارا مع الفريق أحمد شفيق بعنوان: حكم الإخوان يشبه الاحتلال.. والجيش لن يعود". أما صحيفة الحياة اللندنية فكان اهتمامها الرئيسي على الاشتباكات في طكرابلس بلبنان، وتصريحات العاهل الأردني الملك عبد الله عن نتائج الانتخابات البرلمانية، بينما جاءت تغطية الصحيفة لذكرى الثورة أسفل ذلك، وتضمنت عنوان "مصر.. العنف يسابق تظاهرات ذكرى الثورة اليوم".