اختتم المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي أعمال دورته الاستثنائية بالقاهرة،اليوم الخميس، بإعداد مشروع جدول أعمال القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة المقرر عقدها في الرياض يومي 21 و22 يناير المقبل. وقال إبراهيم العساف، وزير المالية السعودي الذي تترأس بلاده القمة الاقتصادية المقبلة، إن الجميع يتطلع للقمة المقبلة بالرياض لاتخاذ قرارات مهمة تتعلق بتفعيل العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك، وتلبي تطلعات الشعوب العربية. وأضاف، فى تصريحات للصحفيين فى ختام الاجتماع،أن قمة الرياض ستبني على ما تم اتخاذه بقمتي الكويت وشرم الشيخ، مؤكدًا أن أحد المواضيع المدرجة على جدول الأعمال متابعة تنفيذ قرارات هاتين القمتين وما تم تنفيذه وما لم يتم، بهدف الحصول على توجيهات القادة بشأن القرارات التى لم تنفذ باعتبارها قضايا مهمة صدرت بها قرارات من قبلهم، خصوصًا فيما يتعلق بمكافحة الفقر بالدول العربية والتعامل مع مشكلة البطالة ومشاريع البنية التحتية مثل السكك الحديدية والربط الكهربائي والربط البري. ولفت العساف إلى أن هناك ملفات وموضوعات جديدة ستعرض بقمة الرياض وأبرزها: الاتفاقية العربية الموحدة المعدلة لاستثمار رؤوس الأموال العربية فى الدول العربية، بهدف الحصول على موافقة القادة العرب عليها بعد أن وافق عليها المجلس الاقتصادي والاجتماعي، مؤكدا أهمية تلك الاتفاقية لتوفير البيئة الملائمة للمستثمرين العرب بالدول العربية الأخرى ليس فقط من خلال الإطارالقانوني للاتفاقية، وإنما من خلال تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه بما يساعد في زيادة وتحفيز الاستثمار البينى بين الدول العربية. وأضاف أن جدول أعمال قمة الرياض يتضمن عددًا من الموضوعات الاجتماعية منها متابعة تنفيذ الأهداف التنموية للألفية، خصوصًا فى ظل اقتراب الموعد النهائي المقرر لتحقيق تلك الأهداف من قبل الأممالمتحدة وهو عام 2015، بالإضافة إلى موضوع التصدى للأمراض غير المعدية، وهو موضوع أخذت المملكة العربية السعودية المبادرة فيه لمناقشته فى القمة المقبلة، حيث استضافت المملكة مؤتمرا حول هذا الموضوع، مؤكدا أهمية العمل العربي المشترك بهذا المجال.