أثارت دراسة أمريكية أفادت بالتنبؤ بتاريخ وفاة الإنسان والموعد المحدد الذى سيموت فيه، وذلك من خلال تحليل الأشكال المختلفة لإحدى الجينات المعينة التى تم اكتشافها مؤخرا.سخطا ولغطا حول الحقائق العلمية والدينية لهذه الدراسة. رصدت "بوابة الأهرام" أهم الحقائق العلميةالتى تحيط بالجين المسئول عن الشيخوخة وإطالة العمر وماهية هذه الدراسة، وأيضا كيف كان رأي خبراء الإعجاز العلمي فى القرآن الكريم. أكدت الدكتورة آمال محمود أستاذ أبحاث الجينوم بالمركز القومي للبحوث،أن علم الجينوم من الممكن أن يقوم بتحديد عمر الإنسان، وموعد وفاته طبقا للمعلومات التى استطاعوا تخليصها من الجينات من خلال الدراسات التى توصلوا لها. وأضافت أن جسم الإنسان يحتوى على 30 ألف جين وسيتمكن الإنسان من التحليل خلال 10 سنوات بالجينات بدلا من تحاليل الدم وخلافه، لكشف الأمراض، مشيرة أن العلماء سيستطيعون من خلال هذه التحاليل الكشف على الأمراض بدقة وتحديد نوع الدواء المناسب للمرض حسب التركيبة الوراثية، وهو مايسمى بعلم"الفارماكو جينيتكس".مما سيؤدى هذا التطبيق إلى إطالة عمر الإنسان وتحديد تاريخ وفاته. وتختلفت الدكتورة نجوى عبد المجيد أستاذ علم الوراثة بالمركز القومي للبحوث مع هذا الرأي، قائلة: هذا كلام"تخريف" ولن يستطيع هؤلاء العلماء تحديد موعد وفاة الإنسان ولكنهم يستطيعون توقع حدوث أمراض بعينها. وأشارت د. نجوى عبد المجيد، إلى أن هناك ما يعرف علميا ب"جين تو جين إنتر أكشن" أى تفاعل الجينات، مضيفة أنه يحدث بين البروتينات التى تفرزها هذه الجينات، ويؤدي تفاعلها معا إلى تغيير خواصها، وينطبق ذلك على الجين المسئول عن الشيخوخة فكل ما عرفوه عن هذا الجين، تغير تماما ، ويتغير طبقا لتفاعله بجينات أخرى.ويصبح جين آخر تماما. وتوقعت أن الاحتكاك والتفاعل بين الجينات من الممكن علميا أن ينتج أمراض غير متوقعة. وأضافت أن الجين تختلف طبيعته طبقا للبيئة التى يعيش فيها الإنسان، مشيرة إلى أن ما ينطبق على الإنسان فى مصر لا ينطبق على الإنسان الذي يعيش فى أمريكا على سبيل المثال. وختمت، بقوله تعالى"الله لا إله إلا هو الحي القيوم"، مضيفة أن الجينوم يستطيع تحديد الأمراض التى يمكن أن تصيب الإنسان وكيفية علاجها ولكنها لا تساعد فى معرفة موعد وفاته. وعن الإعجاز العلمي فى القرآن الكريم، وعلاقته بهذه الدراسة التى تفيد بمعرفة عمر الإنسان يقول د.عبد الباسط محمد رئيس جمعية الإعجاز العلمي، أنه هناك فرق بين العلم والدين، فمن الناحية العلمية تعنى هذه الدراسة الإطالة فى عمر الإنسان، ومن الناحية الدينية فإنها تعني" يعيش له ما قدر له الله ولكن بصحة جيدة". وأضاف أن هناك ما يسمي فى علم الجينوم ب"التولى مير" وهو ما يقطع كل سبعة سنوات من الكروموسوم المسؤول عن صفات الإنسان، ويقطع عشرة مرات على مدارعمر الإنسان، فتدخل هؤلاء العلماء فى تثبيط هذا الكروموسوم حتى لا يقطع كل سبع سنوات بل كل 9 سنوات.ويؤدى لطول العمر ولكنهم اكتشفوا أيضا أنه بعد هذا التثبيط يموت الإنسان عن سن صغيرة وذلك عند تطبيقه على عينة من البشر بلغت 4000 شخص. ويستدل د.عبد الباسط على ذلك علميا بقول الرسول الكريم "عمر أمتى بين الستين والسبعين، ومنهم من يرد إلى أرذل العمر". مضيفا، أن العلماء قد اكتشفو أن الإنسان لا يصل إلى أرذل العمر بصحة عقلية جيدة، وأنه يصاب ب"الخرف"، فى حين أثبتت الدراسات أن الإنسان الوحيد الذى يصل إلى أرذل العمر بكامل صحته العقلية هو حافظ القرآن الكريم، ووجدوا أيضا أن مخه يحتوى على كمية كبيرة من التعاريج الدالة على كثرة العلم. وأضاف د. عبد الباسط، أن الساجد لله كثيرا يطول عمره أيضا حيث أن الدم يتدفق بشكل وفير إلى الغدة النخامية بالمخ. مشيرًا أيضا أن أكل زيت الزيتون بشكل يومي يساعد على إطالة العمر حيث ثبت علميا، بأنه يمنع تآكل الضفيرة الوراثية. وأكد عبد الباسط،أن علماء الغرب يضعون الإسلام نصب أعينهم، ولأنهم يعلمون بأنه لكل "أجل كتاب"، فإنهم يلعبون بعقول الناس، ويشيعون تلك الدراسات التى تعاكس الحقائق الإسلامية الإيمانية، ويستدل على ذلك بالتفسير من حديث الرسول الكريم عندما سأله الصحابة عن إطالة عمر الإنسان فقال"رأيت رجلا من أمتي احتوشته ملائكة الموت فجاءوا بره بوالديه فخلصه من أيديهم فقالوا كيف يارسول الله ولكل أجل كتاب، قال: "أكملوا الآية. يذكر أن هذه الدراسة التى تمت على 1200 شخص فوق عمر ال65 كانت تجرى من أجل برنامج الأبحاث فى مجال تطورات مرض الشلل الرعاش والزهايمر، ولكن تم توسيعها بصفة خاصة بعد اكتشاف هذا الجين. وفضلا عن الجانب غير المألوف لهذا الاكتشاف يأمل الباحثون أن تساعد هذه الدراسات على تحسين علاج بعض الأمراض الخطيرة. وأكد أندرو ليم الباحث الرئيسى فى هذه الدراسة أن الساعة البيولوجية داخل جسم الانسان تنظم الكثير من الظواهر البيولوجية والسلوك البشرى، وتؤثر أيضا على توقيت الأحداث الصحية الخطيرة مثل السكتة الدماغية والنوبات القلبية. تجدر الإشارة إلى أن العوامل الوراثية يمكن لها أن تحدد خصائص معينة داخل جسم الإنسان مثل لون الشعر وفصيلة الدم أو إمكانية تزايد نسبة الإصابة بأمراض معينة.