يقول أمير الشعراء أحمد شوقى: «سعي الفتى في عيشه عبادة.. وقائد يهديه للسعادة؛ لأن بالسعي يقوم الكون.. والله للساعين نعم العون». وفى مايو من كل عام تحتفل مصر والعالم بعيد العمل والعمال، وما أحوجنا فى هذه الأيام أن تتجلى وترتفع قيم العمل والإنتاج فى كل موقع من مواقع جمهورية مصر العربية ومن حسن الطالع ان يأتى احتفال مصر والعالم بعيد العمل والعمال فى هذه الأيام المباركة شهر رمضان الكريم هذا الشهر الذى اختصه الله سبحانه وتعالى بعبادة الصوم، ورغم ما فى هذه العبادة من مشقة بدنية ناتجة عن الامتناع عن الطعام والشراب إلا أن شهر رمضان شهد العديد من أيام المسلمين.. ففى هذا الشهر الكريم انتصر المسلمون وهم قلة فى غزوة بدر، وتم فتح مكة، وفى العصر الحديث انتصر المصريون فى السادس من أكتوبر 1973 الموافق العاشر من رمضان. فقيم العمل والإنتاج قيم تحث عليها كافة الأديان السماوية، فجميع الأنبياء والرسل ثبت عنهم أنهم لم يتوقفوا يومًا عن العمل جنبًا إلى جنب مع الرسالة السماوية ومهامها.. وفى هذه المناسبة ألقى السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى كلمة جاء فيها: «أنتهز هذه المناسبة لأتوجه إلى كل عامل وعاملة فى أرجاء الوطن العزيز بتحية تقدير واعتزاز على جهودكم المتميزة على طريق العمل والعطاء والإنجاز، وتعزيز مسيرة التنمية والإنتاج.. كركيزة أساسية فى بناء حاضر ومستقبل وطننا العزيز مصر». وأكد الرئيس أن العامل المصرى هو ثروة الوطن الحقيقية ومحرك التنمية.. وقاعدة الانطلاق نحو واقع ومستقبل أفضل.. من خلال تعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني.. وكما أوصت تعاليم الأديان السماوية بأن العمل عبادة.. فاعلموا أن وطنكم دائماً ما ينظر بعين الاعتبار والفخر إلى جهودكم المثمرة وعملكم الدؤوب وإنتاجكم الوفير.. مشيرا إلى حجم الإنجازات التى تحققت خلال السنوات الأخيرة قائلا: «لنا كل الحق فى أن نحتفل اليوم.. فعلى مدار السنوات الماضية ومنذ بدأنا سوياً مسيرة التنمية، ضرب المصريون المثل فى إعلاء قيمة العمل، من منطلق حرصهم على بناء وطن طابعه العزة والكرامة.. وذلك على الرغم من التحديات الجسيمة التى واجهتنا... حيث باتت الإنجازات المتلاحقة والمشروعات العملاقة التى تحققت فى مصر على مدار السنوات الأخيرة شاهداً على أصالة الإبداع وصلابة إرادة هذا الشعب العظيم، لتغيير واقعه، وللتقدم، ولبناء مستقبل أفضل.. وهو ما أكد للقاصى والدانى سلامة مسارنا التنموى وصدق توجهاتنا وسعينا الجاد لتحقيق الحياة الكريمة لكل مواطن فى مجتمع تسوده العدالة وتكافؤ الفرص». مؤكدًا أن ما نشهده اليوم من تغيرات متسارعة فى أساليب العمل وآليات الإنتاج.. تدفعنا إلى المنافسة والمشاركة، من خلال التدريب المستمر لرفع القدرات، والاطلاع على تجارب الأمم الأخرى.. وفى ذات الوقت إطلاق إرادة الإصلاح والتحديث فى نفوسنا.. لنصبح قادرين على تطوير قدراتنا الكامنة نحو الأفضل، والتأثير بالإيجاب فى ركب الحضارة الإنسانية. وأضاف: أن من يريد أن يجد له المكان المناسب فى العصر الحديث.. ينبغى أن يتحلى بأعلى درجات الاتقان والتفانى فى عمله.. وأن يجتهد لاستيعاب ثورة المعلومات والطفرة الهائلة، التى يشهدها العالم فى الابتكارات وتطبيقات التكنولوجيا والذكاء الصناعى والميكنة. فى ختام كلمته أكد الرئيس على أنه على يقين من قدرة عمال مصر، على استكمال مسيرة التنمية، من أجل مستقبل أفضل لأجيال شابة وصاعدة.. وأقول لهم: «إن كفاحكم النبيل محل تقدير كبير.. وإنكم سوف تجدونى دائماً، حافظاً لعهدى معكم.. باذلاً أقصى ما فى وسعي، لكى تثمر جهودكم البناءة، ما تتمنونه لأنفسكم، ولوطننا العزيز مصر. ووجه التحية لكل عامل من أجل الوطن فى سائر المواقع.. وأؤكد عميق اعتزازى بكم وبعطائكم وعزيمتكم الصادقة، وأهنئكم جميعاً بعيدكم.. وكل عام وأنتم بخير. ومن حسن الطالع أن السيد الرئيس يؤمن بكل كلمة يقولها ويعمل بها، فكثيرًا ما نشاهده فى مختلف الأوقات وفى الإجازات فكثيرًا ما تابعنا السيد الرئيس فى جولاته الميدانية فى كل موقع وفى يوم الإجازات، يقدم لنا النموذج والقدوة للعمل الجاد والمخلص.. ولله الأمر من قبل ومن بعد.. حفظ الله مصر وحفظ شعبها وجيشها وقائدها.