"غزوة بدر" هي أول معركة يخوضها المسلمون فى سبيل الله، وأول معركة بين الحق والباطل ولذلك سمى القرآن يومها «يوم الفرقان» قال تعالى «وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان» سورة الأنفال آية 41 - فهو اليوم الذى فرق الله فيه بين الحق والباطل. وقد سُميت بهذا الاسم نسبة إلى منطقة "بدر" التى وقعت فيها المعركة، وبدر بئر مشهورة تقع بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة، وانتهت غزوة بدر بانتصار الفئة القليلة المؤمنة من المسلمين على الفئة الكثيرة المشركة من قريش، وأنزل الله ملائكته تقاتل مع المؤمنين وتثبتهم. وأنزل الله النعاس على المسلمين أمانا لهم ليزيل الخوف من قلوبهم من كثرة عدد عدوهم وقلة عددهم؛ ولينالوا قسطا من الراحة قبل المواجهة الحاسمة، فنام الجميع إلا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بات ليلته يصلى ويستغيث بربه ويتضرع إليه أن ينصره بعد أن اتخذ كل الوسائل المادية الممكنة للنصر فى حدود الطاقة البشرية، فالدعاء والاستغاثة واللجوء إلى الله من أعظم أسباب النصر على الأعداء، قال تعالى: «إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّى مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنْ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِين» الأنفال: 9.