بحث الدكتور محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والرى، مع السفير دونالد بوث المبعوث الأمريكي للسودان، ومارينا فرايلا مبعوث الاتحاد الأوروبي، الموقف الراهن لمفاوضات السد الإثيوبي، وسبل إعادة إطلاق المفاوضات؛ بهدف التوصل لاتفاق قانوني عادل وملزم لملء وتشغيل السد. واستعرض الدكتور عبد العاطى -خلال الاجتماع- مراحل المفاوضات خلال السنوات الماضية، والموقف الراهن، ورغبة مصر الواضحة فى استكمال التفاوض، مع التأكيد على ثوابت مصر فى حفظ حقوقها المائية. وأكد وزير الري، دعم مصر الكامل للمقترح السوداني والداعي لتشكيل رباعية دولية، تقودها جمهورية الكونجو الديمقراطية، وتشارك فيها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة؛ للتوسط بين الدول الثلاث، مشيرا لأهمية أن تتسم المفاوضات بالفعالية والجدية لتعظيم فرص نجاحها. وأشار الدكتور عبد العاطى إلى أن الإجراءات الأحادية التى يقوم بها الجانب الإثيوبي فيما يخص ملء وتشغيل السد، سينتج عنها تداعيات سلبية ضخمة ، الأمر الذي يجعل من هذا السد أحد التحديات الكبرى التى تواجه مصر حالياً، في وقت تعاني فيه مصر من شح مائي حاد يقابله وفرة مائية في إثيوبيا. وأوضح الدكتور عبد العاطى أن مصر تدعم التنمية في جميع دول حوض النيل ، مشيراً لسعي مصي لتحقيق المنفعة للجميع من خلال التوصل لاتفاق قانوني عادل وملزم للجميع يلبي طموحات جميع الدول في التنمية.