نفى العقيد مالك الكردي، نائب الجيش السوري الحر، تورط قواته في تنفيذ عمليات إعدام ميدانية لجنود تابعين لقوات الجيش النظامي السوري، وذلك بعد أن تناقلت بعض وسائل الإعلام مقطع فيديو لمشاهد يعتقد أنها إعدام لجنود على يد المعارضة السورية. وقال الكردي، في تصريح خاص لقناة الجزيرة الإخبارية: "لم يحدث أن نفذنا إعدامات ميدانية في صفوف جنود الجيش النظامي"، نافيًا في الوقت ذاته مشاهدة عناصر من الجيش السوري الحر لمثل هذه الإعدامات الميدانية للجنود والتي بثتها بعض المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام. وفي سياق متصل، أدانت كل من الأممالمتحدة ومنظمة العفو الدولية قيام مقاتلي قوات المعارضة السورية بتنفيذ ما يعتقد أنها إعدامات ميدانية لجنود تابعين للقوات الحكومية، بعد أن أظهر شريط فيديو بث صباح اليوم "الجمعة" على الموقع الإلكترونية وتناقلته بعض وسائل الإعلام يظهر قيام مقاتلين معارضين بتصفية جنود نظاميين عقب أسرهم في هجمات على ثلاثة حواجز في محيط مدينة "سراقب" في محافظة إدلب شمال غرب سوريا. واعتبرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في بيان صادر عنها "الليلة" أن قتل الجنود بهذه الطريقة "جريمة حرب"- على حد وصفها. ونقلت قناة "الجزيرة" عن المتحدث باسم مكتب الأممالمتحدة لحقوق الانسان روبرت كولفيل، قوله: "على غرار تسجيلات الفيديو الأخرى من هذا النوع، فإن من الصعب التحقق من صحة الأمر على الفور بشأن تحديد موقع تنفيذ الإعدامات للجنود وأيضا من هم المتورطون. وأضاف كولفيل: "سيتم فحص هذا الأمر بعناية، لكن المزاعم تفيد بأن هؤلاء كانوا جنودا لم ينشقوا بعد عن الجيش النظامي وبالتالي، فإن في هذه المرحلة يرجح بشدة فيما يبدو أن تكون جريمة حرب أخرى". وأكد رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، في مقابلة خاصة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، صحة الصور التي نشرت حول إعدام جنود تابعين للجيش السوري على يد مقاتلين معارضين غرب مدينة "سراقب" شمالي سوريا. وقال عبدالرحمن إن لقطات الفيديو أظهرت أن بعض الجنود أطلق عليهم الرصاص بعد استسلامهم والتنكيل وهم راقدون على الأرض والتمثيل بهم وسبهم قبل إعدامهم برصاص مقاتلي المعارضة السورية.