إطلالة على الصين خلال نقطة تقاطع تاريخية

"ستكون الخطة الخمسية ال14 (2021-2025) للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوطنية والأهداف بعيدة المدى حتى عام 2035 نقطة ساخنة خلال الدورتين في الصين هذا العام." "من خلال مراقبة الدورتين، يمكننا اكتشاف كيف ستواصل الصين تعزيز تطوير عالي الجودة"... كل الأنظار تتجه نحو "دورتي الصين" لعام 2021، والتي تصادف الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، والعام الأول من "الخطة الخمسية الرابعة عشرة"، وستعطي لمحة عن خطة التنمية المستقبلية للصين.
ويعتقد المجتمع الدولي عمومًا أن الصين، التي تشرع في رحلة جديدة لبناء دولة اشتراكية حديثة بشكل شامل، ستضخ طاقة أكثر إيجابية من أجل التعاون المربح للجانبين في العالم.
من خلال نافذة الدورتين، يمكن للدول اكتشاف تجربة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الصين. فبعد خمس سنوات من النضال المستمر، تم الانتهاء بنجاح من الأهداف والمهام الرئيسية للخطة الخمسية الثالثة عشرة للصين، وتم تحقيق إنجازات تاريخية عظيمة في بناء مجتمع رغيد الحياة من جميع النواحي، وتم تحقيق النصر في المعركة الحاسمة ضد الفقر بشكل عام، وكانت العمليات الاقتصادية مستقرة بشكل عام، حيث تم تحسين الهيكل الاقتصادي بشكل مستمر، كما تم تحسين الوضع البيئي بشكل كبير، واستمر الانفتاح على العالم الخارجي في التوسع، وتحسنت مستويات معيشة الناس بشكل كبير، وقفزت القوة الاقتصادية، والقوة العلمية والتكنولوجية، والقوة الوطنية الشاملة إلى مستوى جديد.
ويعتقد الرأي العام الدولي بشكل عام أنه من خلال تنفيذ "الخطة الخمسية الرابعة عشرة"، ستكون الصين أكثر قدرة على تقديم مساهمات مهمة في إنعاش الاقتصاد العالمي.
ومن خلال نافذة الدورتين، يمكن للدول زيادة فهمها ل "حكم الصين". لقد أدرك المراقبون الدوليون بشكل متزايد أنه من أجل تفسير قصص النجاح الصينية غير العادية، يجب على المرء أن يفهم المسار الأيديولوجي للحوكمة في الصين، فقد حققت الحرب الصينية ضد الوباء ومقاومته والسيطرة عليه نتائج إستراتيجية كبرى، الأمر الذي دفع العالم إلى مزيد من التفكير في سبب "قدرة" الحزب الشيوعي الصيني على ذلك. منذ نشر " شي جين بينغ حول الحكم والإدارة "، قامت منظمات نشر معروفة في العديد من البلدان بتوقيع مذكرات تعاون دولي للترجمة والنشر مع الصين، وذلك لترجمة نسخ متعددة اللغات ل" شي جين بينغ حول الحكم والإدارة "، ونشرها بشكل مشترك، مما أظهر بشكل كامل تأثير "حكم الصين" في العالم؛ إضافة إلى ذلك، فإن الاهتمام بدورتي الصين والممارسة النشطة للسياسات الديمقراطية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية يظهر أن العالم حريص على التعلم من "طريقة الحكم في الصين" وإيجاد حلول للمشاكل التي يواجهها العصر الحالي.
ومن خلال نافذة الدورتين، يمكن للدول أيضاً أن ترى فرصًا لمزيد من التعاون مع الصين. حيث تواجه البشرية أزمات وتحديات متعددة، والوحدة والتعاون هو الخيار الصحيح. التزمت الصين التزامًا واضحًا بمواصلة المشاركة بنشاط في التعاون الدولي لمكافحة الوباء، ومواصلة تنفيذ إستراتيجية انفتاح متبادلة المنفعة ومربحة للجانبين، ومواصلة تعزيز التنمية المستدامة، ومواصلة دفع الابتكار العلمي والتكنولوجي، ومواصلة تعزيز البناء نوع جديد من العلاقات الدولية، ومواصلة التحرك نحو بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.
انطلقت الدورتان الوطنيتان للصين لعام 2021. استنادًا إلى مرحلة جديدة من التطور، تنفذ الصين مفاهيم جديدة للتنمية، وتبني بنشاط نمطًا جديدًا للتنمية. وهذه أيضًا رحلة للصين للمشي جنبًا إلى جنب مع البلدان الأخرى من أجل بناء عالم يسوده السلام الدائم والأمن العالمي المشترك، والازدهار والانفتاح والتسامح والنظافة والجمال.
(صحيفة الشعب اليومية الصينية)