مسيرة حافلة استثنائية للبطل الأسطوري اللواء ا.ح أحمد رجائي عطية الذي توفي مساء أمس عن عمر يناهز 83 عاما، فالبطل هو عن حق أحد أرباب السيف والقلم، لم يعمل في حياته الا لخدمة الوطن سواء خلال فترة الخدمة العسكرية الممتدة أو في حياته المدنية التي استكمل فيها خدمة الوطن بتأسيس مؤسسة تعليمية ينقل خلالها حب الوطن للأجيال الجديدة. شرفت بإجراء عدد من الحوارات مع البطل، وشهدت ما يحمله قلبه من ارتباط بتراب الوطن، واحتفاظه في مكتبه بأحجار من سيناء، وفي منزله من روحها وحتي عصاه التي يتكأ عليها مكتوب عليها بالفضة "فالله خير حافظا "، هي قطعة مُهداة من مشايخ سيناء، هو أيضا كاتبًا للرباعيات الوطنية علي نهج صلاح جاهين، مؤلفًا لمجموعة من الكتب عن تطوير التعليم والتنمية وتسجيل للعمليات العسكرية التي استحق عنها أعلي الأنواط . - حصل علي بكالوريوس العلوم العسكرية من الكلية الحربية المصرية الدفعة 38 عام 1956، حيث عمل كضابط بسلاح المدفعية ثم قائد جناح بمدرسة الصاعقة. - تولي قيادة بعثة الصاعقة المصرية بالجزائر، حيث ظل هناك لمدة عامين تمكن من خلالها أن يؤسس أول مدرسة للصاعقة بدولة الجزائر إلي جانب تكوين أول كتيبة للصاعقة كان لهما دور بارز في النهوض بالجيش الجزائري وتحويله من مجرد مليشيات إلي جيش بالمعني الحقيقي. - وفي أعقاب حرب يونيو 67 استطاع رجائي مع مجموعة من رفاقه، وكان أبرزهم الصحفي وجيه أبو ذكري في تكوين منظمة سيناء العربية. - تحول جزء من المنظمة إلي المجموعة 39 قتال (أشهر الوحدات الخاصة التي كانت تعمل تحت الأشراف المباشر للواء محمد أحمد صادق رئيس المخابرات في ذلك الوقت ووزير الحربية فيما بعد)، والتي تمكنت خلال فترة الاستنزاف وحتي حرب أكتوبر من القيام بأكثر 72 عملية خلف خطوط العدو، وكان نصيب البطل رجائي منها 42 عملية كاملة ببسالة وجسارة وكبد العدو خلالها مئات القتلي وعشرات العتاد. - ويصبح البطل من أهم قادة وأبطال مجموعة الصاعقة بقيادة العميد ابراهيم الرفاعى الذين أرعبوا العدو الصهيوني والذين تشكلوا من أبطال سلاح الصاعقة و المخابرات الحربية وكونوا ابطال المجموعة 39 قتال خلال حرب الاستنزاف و نصر أكتوبر 73. - قام بخمس عمليات مخابراتية داخل قلب إسرائيل قبل حرب السادس من أكتوبر 1973، واستطاع دخول إسرائيل والخروج منها بخمس شخصيات مختلفة استخلص منها معلومات خطيرة و سرية عن الجيش الإسرائيلي . - تولي بأوامر مباشرة من القيادة السياسية والعسكرية أثناء حرب أكتوبر 1973 مسئولية قيادة العمليات الخاصة بمنطقة جنوبسيناء والبحر الأحمر. - وفي عام 1977 تولي بأوامر مباشرة من الرئيس السادات مهمة تكوين أول وحدة مصرية لمكافحة الإرهاب الوحدة 777. - هو أول من عبر بحر الرمال الأعظم (هضبة الجلف الكبير) الواقع علي الحدود المصرية الليبية السودانية ويسجل الطريق الذي سلكه باسمه في سجلات القوات المسلحة المصرية ولا زال حتي الآن هذا الطريق يطلق عليه طريق (رجائي). التكريم في حياة اللواء رجائي : ولأنه قدم الكثير لمصر فلم تبخل عليه مصر بأن تقلده أكبر وأعظم الأنواط والنياشين العسكرية فهو حصل علي: - نوط الشجاعة العسكري من الرئيس جمال عبد الناصر تقديرا لاستبساله في العمليات الخاصة، ومن الرئيس أنور السادات لتفوقه في العمليات الخاصة. - نوط التدريب من الدرجة الأولي من الرئيس جمال عبد الناصر. - نوط الواجب العسكري من الرئيس جمال عبد الناصر ومن الرئيس أنور السادات. - وسام الجمهورية من الطبقة الأولي من الرئيس جمال عبد الناصر لتفوقه في عدد من العمليات الخاصة. - وسام النجمة العسكرية من الرئيس أنور السادات والترقية الاستثنائية إلي رتبه مقدم عام 1971 لتفوقه في العمليات الخاصة. - وسام منظمة سيناء العربية. حياتة الأدبية - عمل في مجال التعليم فأنشأ معهد رجاك للغات ثم مدارس رجاك للغات بالقاهرة والغردقة والمنيا. - أسس جمعية الثقافة المصرية سنة 1994. - اهتم باللغة العربية والأدب منذ نشأته، وله العديد من الرباعيات الزجلية والفصحي والقصائد الشعرية. مؤلفاته رباعيات شعرية (جزء أول) سنة 1998م ديوان أشعار (منظومة شعرية) سنة 2002م رباعيات زجلية (جزء أول) سنة 2003م رباعيات شعرية (جزء ثان) سنة 2004م رباعيات شعرية (جزء أول طبعة ثانية) سنة 2005م رباعيات زجلية (جزء أول طبعة ثانية) سنة 2005م رباعيات زجلية (جزء ثان) سنة 2006م رباعيات زجلية (جزء ثالث) سنة 2007م سلسلة إنسانيات سنة 2007م سلسلة إنسانيات (جزء أول طبعة ثانية) سنة 2009م رباعيات شعرية (باللغة الفصحي طبعة ثانية) سنة 2009م ديوان أشعار (منظومة شعرية جزء ثان) سنة 2009م مبادئ عصرية في السياسة المصرية سنة 2009م خواطر سنة 2009م في صيف 67 (سيرة ذاتية) رباعيات زجلية (طبعة ثانية) رواية السرجة سلامات