توارى المحاميان الأشهر عن الأنظار، لم تعد الدعاوى التى يرفعانها ذات جدوى. لم يجددا فى فكريهما. فقد اشتهرا برفع القضايا ضد الفنانين والمشاهير من أجل الظهور بمظهر من يدافع عن القيم والتقاليد المجتمعية. لكن بارت بضاعتهما، لم يعد لها تأثير يذكر. انصرف متابعوهما واندثر جمهورهما. لكنهما أبيا أن ينصرفا دون تأثير يُذكر فقد رسما الطريق لقلة من المحامين وطالبى الشهرة كى يكونوا ضيوفا على الشاشات ونجوما فى صفحات الصحف والمواقع من خلال ضرب الثوابت وهدم الشرائع وتدمير بنية المجتمعات. الأمر لم يعد فى حاجة إلى دعوى هنا أو قضية هناك. فقط أنت فى حاجة إلى صحفى فى أى موقع كى يطرح قضيتك المثيرة للجدل، وأحيانا «التافهة» فتتلقفها المواقع والفضائيات فى ظل خواء صحفى يعيشه المجتمع منذ زمن ليس بالقليل. كالأعشى الذى وقع فى فخ الجهالة خرج محام يتلمس الشهرة. طارحا ما يسمى ب «زواج التجربة». ولا ضير أن يتراجع ويهاجم من ينتقده بأنه لم يكن يقصد المعنى الذى فهمه. لكن لم تكن هذه فكرته الأولي، فسبق ذلك أفكار لا حصر لها لا يمل من تكرارها. يطرق كل الأبواب من أجل طرحها. يقتحم الفيس بوك الخاص بك وبزملائك الصحفيين والإعلاميين والمعدين عارضا أفكاره النيرة. جرب كل أساليب الشهرة، يتاجر بها ويرسلها فى تكرار سخيف للصحفيين والإعلاميين. فحذار من طالب الشهرة إن حكى.