السيناتور الأمريكية وارين لرويترز تبحث فكرة ترشحها نائبة لهيلارى كلينتون

قال أشخاص مقربون من السناتور الأمريكية إليزابيث وارين لرويترز إنها تدرس فكرة ترشحها نائبة للمرشحة الديمقراطية المحتملة فى انتخابات الرئاسة هيلارى كلينتون لكنها تلمس عقبات تعترض هذا الخيار.
وذكر أحد المصادر أن وارين تخشى الانضمام إلى كلينتون فى بطاقة انتخابية واحدة لأسباب منها التشكك فى أن ترشح امرأتين سيمنح الديمقراطيين فرصة أفضل لهزيمة المرشح الجمهورى المفترض دونالد ترامب.
ويجرى مستشارو وارين -وهى منتقدة قاسية لسياسات وول ستريت وشخصية تحظى بالشعبية فى أوساط الديمقراطيين التقدميين- اتصالات مكثفة مع فريق حملة كلينتون وتقول المصادر إن المحادثات أصبحت أكثر كثافة فى الأسابيع القليلة الماضية. وأضافت المصادر أن وارين ألمحت لمقربين منها أنها مهتمة بفكرة أن تصبح نائبة لكلينتون لكنها لم تناقش الأمر لا مع كلينتون (68 عاما) ولا مع أى شخص آخر من حملتها.
ووارين (66 عاما) كانت من أشد الديمقراطيين انتقادا لترامب (69 عاما) وتقول المصادر إن أولويتها هى المساعدة فى هزيمة المرشح الجمهورى المفترض فى الانتخابات التى تجرى يوم الثامن من نوفمبر تشرين الثانى.
كما أن وارين ملتزمة بطرح أجندتها السياسية الخاصة التى وصفتها المصادر بأنها "أكثر تقدمية" من مواقف كلينتون الوسطية. وتخشى وارين أن يكون صوتها كنائبة للرئيس أو كوزيرة أقل تأثيرا عما هو عليه الآن فى مجلس الشيوخ فيما يتعلق بقضايا تمثل أولوية بالنسبة لها مثل معالجة التفاوت فى الدخول.
واتهمت وارين فى الماضى كلينتون بالتخلى عن دعمها لتعزيز تشريعات الإفلاس لاسترضاء وول ستريت.
*"دونالد..استعد"
ذكر أحد المصادر أن التصديق على ترشيح كلينتون قد يحدث خلال أسبوع أو اثنين. وتدعو كلينتون إلى وحدة الحزب الديمقراطى. وفى مطلع الأسبوع رددت وارين هذه الدعوة فى تغريدة على تويتر وأكدت أهمية تكاتف الحزب لهزيمة ترامب.
وقالت فى تغريدتها "دونالد..استعد نحن قادمون."
وظلت وارين التى تمثل ماساتشوستس فى مجلس الشيوخ الأمريكى على الحياد فى بداية السباق الديمقراطى وكانت المرأة الوحيدة فى المجلس التى لم تلق بثقلها خلف أول مرشحة فى الانتخابات الرئاسية عن حزب كبير.
وفى حال انضمامها لبطاقة كلينتون الانتخابية فقد تساعد فى تحفيز التقدميين وتكسب أصوات أنصار بيرنى ساندرز منافس كلينتون وهو سناتور ديمقراطى من فيرمونت له أفكار اشتراكية. وتنسجم دعوات ساندرز لكبح جماح وول ستريت وتفكيك البنوك الكبرى مع آراء وارين.
واكتسب الخلاف الدائر مع ترامب زخما على مواقع التواصل الاجتماعى وكتبت وارين سلسلة من التعليقات وصفت فيها رجل الأعمال وقطب العقارات بأنه عنصرى مولع بالجنس ويعانى من رهاب الأجانب وقالت إنها ستخوض معركة لتصمن أن "المزيج السام من الكراهية وانعدام الأمن الذى يمثله لن يصل أبدا إلى البيت الأبيض."