يرصد بسماء الوطن العربي قبل شروق شمس غد الأحد، بحوالي ساعتين وقوع هلال قمر نهاية الشهر في حالة اقتران مع كوكب الزهرة بالأفق الشرقي في ظاهرة مشاهد بالعين المجردة، وهي فرصة مثالية للتصوير. القمر والزهرة يقعان في ترتيب ثاني وثالث ألمع الأجسام على التوالي بعد الشمس في قبة السماء، لذلك يمكن رؤيتهما مع بداية ضوء الصباح في منظر جميل. وتوضح الجمعية الفلكية بجدة أنه عند رصد كوكب الزهرة من خلال التلسكوب (وليس المنظار) فإن قرصه مضاء بنسبة 91 % بنور الشمس في الوقت الحالي، ولكن نظرا لحركة الكوكب في مداره الأصغر حول الشمس، فإنه خلال الأشهر المقبلة وعند مراقبته من خلال التلسكوب فإن حجم قرصه الظاهري سوف يصغر نظرا لابتعاده عن الأرض وسيقابل ذلك زيادة في إضاءة قرصة تدريجيا حتى يصبح مضاء بالكامل أواخر شهر مارس 2021 استعدادا لبداية عودته لسماء السماء. من ناحية أخرى سيمر القمر أمام كوكب الزهرة في ظاهرة تسمى الاحتجاب والتي تكون في العادة مرئية في جزء صغير من سطح الأرض نظرا لأن القمر أقرب إلى الأرض مقارنة بالأجسام السماوية الأخرى، فموقع القمر الدقيق في السماء يختلف اعتمادا على المواقع الدقيق للراصد على الأرض بسبب اختلاف المنظر الكبير. إن موقع القمر يختلف كما يرى من نقطتين متقابلتين على جانبي الكرة الأرضية بمقدار درجتين، وهذا يعني إذا انتظم القمر ليمر أمام جسم معين لراصد على أحد الجانبين من الأرض فسيظهر على بعد درجتين من ذلك الجسم على الجانب الآخر من الأرض. لذلك يجب أن يكون الراصد في المكان الصحيح على الأرض لرؤية الاحتجاب، وفي هذه المرة سيحدث في غرب أمريكا الشمالية وهاواي وشمال المحيط الهادئ وشمال شرق روسيا ولكنه غير مشاهد في الوطن العربي. بالنسبة للجزء الأكبر من احتجاب كوكب الزهرة سيحدث في سماء النهار حيث سيرصد في شمال شرق روسيا (في الصباح الباكر)، وهاواي (قبل منتصف نهار 12 ديسمبر) وغرب أمريكا الشمالية (بعد ظهر 12 ديسمبر). وسيكون أفضل مكان لرؤية الاحتجاب من أقصى شمال شرق روسيا وشمال ألاسكا. في بداية الاحتجاب سيختفي كوكب الزهرة خلف الجانب المضيء من القمر ثم بعد فترة من الوقت سيعود للظهور مرة أخرى من خلف الجانب غير المضاء من القمر بنور الشمس ويفضل استخدام منظار لتحسين مشاهدة هذا الاحتجاب.