قال السفير أحمد أبوالغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، إن مسألة التطبيع حساسة وشائكة ولها اعتبارات، مشيرًا إلى أنها قصة بالغة التعقيد ولا يستطيع الإجابة أو التعليق عليها في دقيقة أو دقيقتين. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، خلال رده على أسئلة أحد الطلاب بندوته ب جامعة القاهرة ، أن كل ما يمكن أن يخدم هدف إقامة دولة فلسطين يجب توظيفه من أجل تحقيق هذا الهدف، لأننا أمام وضع إقليمي وعالمي جديد وهذا الوضع يفرض اعتبارات ومبررات، قائلا: علينا ألا نرفض ونسعى إلى التحرك على أساس المبدأ والدفع نحو المفاوضات والتسوية، ويجب حسم الأمر المتمثل في التمسك بدولة فلسطين والفرض على إسرائيل ومن يؤيدها تلبية وتأمين الشعب الفلسطيني". وأضاف أبوالغيط: "أنظر إلى الأمر في إطار إستراتيجي شامل، حيث إن المنطقة التي تمتد من نهر الأردن وحتى البحر المتوسط يقيم فيها حوالي 15 مليون إنسان بينهم حوالي 6 ملايين يهودي إسرائيل ي و2 مليون عربي يقيمون في إسرائيل وفي غزة 2 مليون فلسطيني وفي الضفة الغربية 4 ملايين فلسطيني، وبالتالي عدد الفلسطينين يقرب الإسرائليين". وتوقع أبوالغيط، أن يبلغ عدد الفسطنيين 15 مليونا خلال 20 سنة، وهو ما يعكس أنه لا يمكن أن يتخلصوا منهم أو حكمهم، مضيفا: فلتتفاوضوا بصدق وأعطوهم حقهم، مؤكدا أن ما يسمى ب الربيع العربي تسبب في ضياع هوية الشخصية الوطنية للدول العربية، وهو ما دفع إلى أن تقرر إسرائيل أن تعيش عصرها الذهبي، وإيران تتصور أنه حان الوقت لاستعادة النفوذ والإمبراطورية الإيرانية وصولا إلى البحر المتوسط، و تركيا تسعى إلى النفوذ التركي والعثماني وأن تعيد التاريخ 100 عام إلى الوراء. وأوضح أبوالغيط، أن إدارة بايدن ستختلف 180 درجة عن إدارة ترامب خصوصا في القضية الفلسطينية، حيث منح ترامب إسرائيل ما لم يمنحه أي رئيس أمريكي سابق وتحويل وضع اللاجئين الفلسطينيين، وأن الإدارة المقبلة لن تتراجع بشكل ما عما فعله ترامب، مضيفا أن الإدارة الأمريكية القادمة ستسهل إطلاق مفاوضات جادة وصادقة ذات هدف واضح يستهدف إقامة الدولة الفلسطينية. وقال أمين جامعة الدول العربية، إن إدارة بايدن ستتناول موضوع الملف النووي الإيراني بشكل مختلف، لافتا إلى أن التعامل سيكون صعبًا بين بايدن وإدارة الصين البازغة وروسيا العائدة.