قبل أن تظهر منف وجبانتها سقارة للوجود، كان القدماء يدفنون موتاهم في الرمال أولا، ثم تطور الأمر للدفن في مصاطب لتكون المصاطب هي الشكل الذي تتواجد في أبيدوس والصعيد، أما بعد تشييد منف وقبل تأسيس جبانة سقارة استمر القدماء حتى عصر الأسرة الثالثة، ينقلون موتاهم ل أبيدوس نحو الصعيد، ليتغير الأمر كليًا بعد ظهور سقارة في الوجود بعد ذلك. وتضم مقابر أم الجعاب والتى يطلق عليها العقاب في منطقة أبيدوس . جبانة لبعض ملوك ما قبل الأسرات وملوك الأسرتين الأولى والثانية، وتتخذ المقابر شكل مصاطب مشيدة بالطوب اللبن، وقد عثر فيها على الكثير من الأدوات، والأواني الحجرية، والأثاث الجنائزي، أما بعد تأسيس منف علي يد مينا نارمر موحد القطرين، بدأت الأمور تتغير في مصر كما يؤكد الدكتور محمود الحصري ل"بوابة الأهرام" لافتًا إلى أن الملك نارمر بعد أن قام بتوحيد الشمال والجنوب اختار منف عاصمة جديدة ولم يختر أبيدوس أو هيلوبولس، لذا اختار ميت رهينة، ليظهر شأن منف أعظم عاصمة مصرية في التاريخ القديم، وجبانتها الشهيرة ب سقارة التى اكتشف بها الكثير من الآثار. وأوضح الحصري أنه بعد تأسيس منف لم ينتقل الحكم من أبيدوس في الصعيد إلا في الأسرة الثالثة، وكان الملوك في الصعيد يترددون علي منف وكانوا يدفنون في قبور أبيدوس ، واستمر الوضع علي دفن الملوك في أبيدوس ، حتى قام الملك زوسر بنقل الحكومة والعرش إلي منف وتأسيس جبانة رسمية لها وهي سقارة ليتم وصف سقارة علي ألسنة المؤرخين والأثريين بأنها حقول الآثار. وتقع " أبيدوس والتى يطلق عليها "العرابة المدفونة" في مركز البلينا جنوب محافظة سوهاج بصعيد مصر، وعرفت في النصوص المصرية القديمة باسم "آبجو" و"آبدو" ثم أصبحت في اليونانية " أبيدوس " وهو الأسم المعروفة به حالياً، وتحوي أبيدوس الكثير من المعابد ومقابر الملوك والقبور الأخرى التي يرجع تاريخها إلى أقدم العصور، ويوجد بها مقبرة الملك نارمر موحد القُطر المصري ومؤسس الأسرة الأولى، وأول فراعنة مصر المُوحدة، ومن أهم أعماله أنه نجح في تحقيق الوحدة بين القطرين (البحري والقبلي)، وأسس مدينة منف وهي بين الدلتا والصعيد لتأمين وحدة البلاد، وأسس أول حكومة مركزية في التاريخ. ويضيف محمود الحصري أنه ترجع أهمية أبيدوس إلى بداية التاريخ، حيث أقام فيها ملوك العصر "الثني" - أو "الطيني" جباناتهم على الجبل الصخري الضخم الممتد أمام الضفة الغربية الصخرية الجميلة، وظهرت أهميتها واضحة من خلال الناحية الدينية والتاريخية والأثرية، مؤكداً أن أبيدوس المدينة نالت قدسيتها طوال التاريخ المصري من خلال إيمان المصري بأن رأس الإله أوزوريس قد استقرت في هذا المكان، وكانت مدينة مقدسة حتى عصر الإغريق. وتضم أبيدوس الكثير من المناطق الأثرية والمقابر والمعابد الجنائزية الهامة، والتي تجذب إليها زواراً كثيرين نظراً للنقوش البارزة للمعبدين العظيمين اللذين تضمهما وهما معبد "سيتي" الأول، ومعبد "رعمسيس" الثاني، اللذان تتجلى فيهما عجائب النحت والألوان، كما كانت هي العاصمة الدينية للإقليم الثامن من أقاليم مصر العليا، والمركز الرئيسي لعبادة الإله أوزير ومعه بقية الثالوث "إيزيس وحور". ويوضح الحصري أن أبيدوس تضم شونة الزبيب وهي تقع من الشمال الغربي من معبد رعمسيس الثاني. وترجع هذه المنطقة لعصر الملك "خع سخم وي" آخر ملوك الأسرة الثانية الذي بنى لنفسه مقبرة تبعد عن "الشونة" بنحو 2كم، والتي عثر فيها على 13 حفرة لمراكب ترجع لهذا العصر، وكذلك كوم السلطان التي استوطنها الإنسان منذ عصور ما قبل التاريخ، وظل لها دورها طوال التاريخ المصري القديم.،حيث كانت تضم أقدم معبد شيد للإله أوزير في الأسرة الأولى، لتكون أبيدوس هي التى انطلق منها نارمر لتأسيس منف ، التى تضم جبانة سقارة الشهيرة بحقول الآثار. كيف تأست سقارة من خلال أبيدوس كيف تأست سقارة من خلال أبيدوس كيف تأست سقارة من خلال أبيدوس كيف تأست سقارة من خلال أبيدوس