يفتتح اليوم الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، بعض المعالم الأثرية بمنطقة سقارة بمحافظة الجيزة، وذلك عقب الانتهاء من ترميهما، تمهيدًا لاستقبال الزوَّار من المصريين والأجانب في الموسم السياحي الشتوي المقبل، ومن أهم تلك المعالم، معبد السرابيوم ومقبرتي "ميروروكا" و"بتاح حتب". ويأتي إعادة افتتاح تلك المعالم الأثرية اليوم الخميس، ضمن العديد من المشروعات التي تعيد الحياة مرة أخرى للعديد من المناطق الأثرية والمقابر بعد توقفها عقب أحداث ثورة 25 يناير، وفي السطور التالية نحاول أن ستعرض نبذة مختصرة عن منطقة سقارة الأثرية وأهم الآثار بها... فمنطقة سقارة الأثرية بمحافظة الجيزة، كتاب مفتوح تحكي صفحاته قصة الحضارة المصرية عبر عصورها المختلفه، وهى الجبانة الوحيدة في مصر كلها التي تضم مقابر منذ بداية التاريخ المصري وحتى نهايته، بل وتضم آثارًا من العصرين اليونانى والرومانى، واشتق اسمها من اسم إله الجبانة "سكر". وتنقسم منطقة سقارة إلى قطاعات: القطاع الشمالي، والقطاع الأوسط، وقطاع هرم تيتى، والقطاع الغربى، وقطاع هرم أوناس، والقطاع الجنوبى. أما بالنسبة للمناطق الأثرية التي سيعاد افتتاحها اليوم الخميس، فتتبع القطاع الغربي لسقاره، والذي يضم العديد من الآثار، منها معبد "السيرابيوم"، ومجموعة من المقابر، أهمها مقابر (تي، وبتاح حتب، وميروروكا، ومجمع الفلاسفة "الباثنيون"(. أما السرابيوم، يعنى (مقر أو ضريح الإله سرابيس)، وهو مسمى يوناني مرتبط بالمسمى اليوناني (سرابيس) للإله المصري القديم (حب)، أي (الثور أبيس)، وكلمة "سرابيس" كلمة مركبة تجمع بين الإله "أوزير"، والإله "حب". و"سرابيوم سقارة" عبارة عن مجموعة من الممرات المنقورة تحت سطح الأرض، والتي خصصت لدفن مومياوات "العجل أبيس" في توابيت ضخمة من الجرانيت، وكانت العجول تدفن بكامل تحنيطها كالملوك وتوضع معها أفخم المجوهرات، وتختلف عن "سرابيوم الإسكندرية" الذي كان معبدًا للإله "سرابيس" ثالوث الإسكندرية. وممرات السرابيوم منحوتة فى باطن الأرض لمسافة 380 مترا، تتفرع منها حجرات جانبية بها 24 تابوت جرانيتيا متوسط وزن التابوت حوالى 65 طنًا، ولم يعد يبقى منه سوى "الدهاليزا السفلية" التى تضم مقابر "العجل أبيس المقدس"، وترجع بداية تاريخها إلى الأسرة 18 والعصر المتأخر.