يقوم الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، بإعادةافتتاح السرابيوم ومقبرتي ميروروكا وبتاح حتب بمنطقة سقارة الأثرية، صباح الخميس القادم، بعد الانتهاء من مشروع ترميمهم لاستقبال الزوار من المصريين والأجانب خلالالموسم السياحي الشتوي القادم ضمن عدة مواقع أثرية سوف يتم افتتاحها خلال الفترةالقادمة بالهرم وعدد من المحافظات المصرية. ومن المقرر أن يعقد الوزير مؤتمرا صحفيا عالميا في إطار هذه المناسبة بموقعالافتتاح بمنطقة آثار سقارة للإعلان عن إعادة افتتاح "السرابيوم" مقر دفن الثورالمقدس "آبيس"، إضافة إلى مقبرتي "ميروروكا" و"بتاح حتب" وذلك بعد الانتهاء منأعمال الترميم والتي استمرت لعدة سنوات. وكان الوزير قد قام، الأربعاء الماضي، بجولة تفقدية واسعة لمنطقة سقارة لمتابعة الأعمال التي تمت لترميم وتدعيم السرابيوم التي كانت مخصصة لعبادة الثور آبيس،وتمهيد الممرات المؤدية إليها والتي تم فيها تركيب أرضيات خشبية وأخرى زجاجية منالسيكوريت ليتمكن الزوار من مشاهدة أرضيتها الأصلية. كما تفقد الوزير مقبرتي ميروروكا وبتاح حتب بعد الانتهاء من مشروع ترميمالنقوش الجدارية للحوائط الداخلية للمقبرتين لإعادة افتتاحهما للزوار، لافتا إلىأن المقبرتين تعودان إلى نهاية عصر الدولة القديمة ويضمان نقوشا تمثل الحياةاليومية عند المصري القديم والتي تتميز بجمالها ودقة ألوانها. وقد تفقد الوزير أيضا منطقة آثار ميت رهينة وطالب باتخاذ الإجراءات الفوريةلإعداد مشروع قومي لخفض منسوب المياه الجوفية بالمنطقة على غرار مشروع منطقةالهرم. وأشار الوزير إلى أنه تم التنسيق مع أصحاب البازارات بالمتحف المفتوح لإقامةأكشاك بمستوى لائق تناسب طبيعة المنطقة الأثرية لبيع معروضاتهم من العاديات وذلكلحين الانتهاء من تنفيذ مشروع لتطوير المنطقة والذي سوف يتضمن تحديد مساراتلزيارة منطقة المتحف المفتوح وإقامة سوق سياحية لبيع الهدايا التذكارية وإقامةمركز للزوار يحكي تاريخ هذه المنطقة العريقة والتي كانت عاصمة لمصر القديمة فيبداية التاريخ المصري حيث اتخذها أول ملوك الأسرة الأولى عاصمة لمصر وتضم حاليامعبد الإله بتاح ومعبد الإله حتحور ومتحف تمثال رمسيس الثاني الضخم، كما طالب بإنشاء دورتي مياه أحدهما للزوار وأخرى للعاملين بالمنطقة. وقد حرص الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار، على تفقد المقابر المنتظر إعادةافتتاحهم بالهرم أمام الزوار خلال الفترة القادمة وتضم مقبرة ياسن "المشرف علىمزارع الملك، و"مقبرة سشن نفر" المشرف على كتبة الوثائق الملكية والمشرف على بيتالسلاح الملكي و"مقبرة قاحيف و "مقبرة نفر" المشرف على كهنة الروح و "مقبرة كا امعنخ" المشرف على الخزانة الملكية ، و"مقبرة ننسجر كا" ابنة الملك. وأوضح الوزير أن هذه المقابر كانت مغلقة منذ 25 عاما تقريبا وسوف يعادافتتاحها للزيارة قريبا، منوها إلى أن مشروع الترميم شمل عمليات الترميم الدقيقوالمعماري، وإعادة تركيب بعض القطع الأثرية بمكانها في المقابر، ومد شبكات إضاءةلإنارتها ليلا. ولفت إلى أن افتتاح هذه المقابر يأتي في إطار مشروع التطوير والترميم والصيانةلآثار المنطقة الأثرية بافتتاح مقابر وإغلاق أخرى لإجراء الصيانة والترميم لها للحفاظ عليها من التلف، مضيفا أنه تم تركيب أبواب خشبية ومعدنية لحماية المقابروتحديد خط سير الزيارة من خلال اللوحات الإرشادية المقامة عند مداخل تلك المقابروعمل مشايات حجرية للوصول إليها لتسهيل الزيارة. وتابع الوزير أعمال السحب الدوري للمياه الجوفية أسفل تمثال أبو الهول ، مشيراإلى أنها تتم بصورة منتظمة بعد الانتهاء من مشروع خفض منسوب المياه الجوفيةبالمنطقة، وأكد أن منسوب المياه الجوفية أسفل تمثال أبو الهول في المستوى الآمن. كذلك تفقد الوزير الوضع الخاص لخطة تأمين المواقع الأثرية والتي تتم بالتعاونمع شرطة السياحة والآثار وذلك بعد التدعيم التي قامت به وزارة الداخلية تحت إشرافاللواء عبدالحميد حسان، مساعد الوزير ومدير شرطة السياحة والآثار، واللواء مصطفىسلامة، نائب مدير شرطة السياحة والآثار، بتعزيز المناطق الأثرية بضباط وأفراد أمنجدد ورفع الكفاءة التأمينية للمناطق الأثرية وزيادة كفاءة شرطة الهجامة خاصة منالناحية الجبلية.