قال الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، إن ما تعيشه مصر الآن، محصلة عنفوان الشعوب ضد محاولات أمريكا ترويض الثورة المصرية بأموال طائلة وبشخصيات متواجدة فى مصر، تابعة لها أو عن طريق الإعلام المصرى والعالمي وجمعيات حقوق الإنسان. أضاف فى حواره ببرنامج "الحدث المصرى" على شاشة قناة العربية أن الصوت المسيحى هو الذى يجب أن يظهر ويرتفع الآن، مشيرا إلى أن اختيار توقيت عرض الفيلم المسيئ للرسول (عليه الصلاة والسلام) مقصود لتأجيج المشاعر الإسلامية مع ذكرى 11 سبتمبر. وأضاف أن أمريكا تحدثت معه من أجل الضغط لانتزاع الموافقة على موضوع القرض الأخير للبنك الدولى وخاطبوا الإخوان المسلمين والسلفيين وغيرهم من القوى السياسية، مشيرا إلى أن هناك محاولات أمريكية لإعادة التحكم فى الوضع المصري. قال أبو إسماعيل: إن التيار الثالث يجب أن يحدد موقفه بوضوح من تطبيق الشريعة ولكنهم لا يريدون أن تخرج منهم أى تصريحات صريحة، والحديث يتغلف بكلام عن تيار الإسلام السياسى لأنه فى الحقيقة يقف ضد الشريعة والإسلام. أضاف أن التيار الثالث لا يريد أن ينطق بما يعتقد، مشيرا إلى أن الدمج بين السياسة والدين غير وارد ولكن هذا التيار ليس له برنامج سياسى يعبر عنه صراحة لأنهم لا يريدون التصريح ببرنامجهم السياسى ويريدون إخفاءه. وقال: إن العملية نسر التى تقوم بها القوات المسلحة فى سيناء ليس لها أى مبرر أو سند قانونى لأنهم يريدون قتل مصريين هناك وليس للقبض عليهم، مشيرا إلى أن استهداف المتهمين فى سيناء بدون الحديث عن الاتهامات الموجهة إليهم أمر غير مقبول، لأن من ينفذ هذا الأمر كان يجب أن يكون الشرطة وليس القوات المسلحة.