انتهى العام الدراسي ولم يذهب الطلاب إلى المدارس والجامعات سوى نحو ثلاثة أسابيع من التيرم الثاني البالغ مدته نحو 120 يومًا، ولم نسمع حتى الآن أن مدرسة خاصة أو قومية أو جامعة خاصة بادرت بالإعلان عن إعادة جزء من مصاريف التيرم ، أو حتى مصاريف الباص التي قد تزيد على عشرة آلاف جنيه في السنة لأولياء الأمور، الذين يعلم الله كيف دبروا لأبنائهم هذه الأموال واقتطعوها من لحم الحي؛ لإيجاد مكان لهم في الجامعة أو حتى ترحيل هذا الجزء ليخصم من مصاريف التيرم الأول من العام الدراسي الجديد بالنسبة لسنوات النقل. هذه المسألة يجب أن يتخذ فيها المجلس الأعلى للجامعات الخاصة قرارًا ملزمًا، ولا يتركها لأهواء رؤساء الجامعات ليبتوا فيها وفقًا للعقود المبرمة كما قال وزير التعليم العالي . فأولياء الأمور وقَّعوا على عقود إذعان عند تقديم أوراق التحاق أبنائهم ولم يقرأ أحدُ نصَ العقد ولم يسمح له الوقت بذلك. وقد وفر انقطاع الطلاب عن الذهاب إلى مدارسهم وجامعاتهم أموالًا طائلة بتوقف الباصات وتوفير مصاريف الوقود والصيانة وقطع الغيار، وكذلك استهلاك الكهرباء والمياه واستهلاك الأثاث والأجهزة المساعدة في العملية الدراسية وغيرها كثير. وأبسط ما في الأمر أن يتم رد نصف مصاريف التيرم للطالب، وكذلك نصف مصاريف الباص عن التيرم نفسه على أن تنفق الجامعة النصف الثاني على الرواتب والحراسة وغيرها. أليس هذا عدلًا لمن يرغب في إحقاق الحق وإعادة ولو جزء من حقوق أولياء الأمور إليهم؟