نالت الباحثة المصرية هالة محمود حربي درجة دكتوراه الفلسفة في الأدب الإنجليزي تخصص النقد من كلية التربية ب جامعة عين شمس عن رسالتها المعنونة ب"الذاكرة فى النص الأدبي الهجين ". تتناول الباحثة في رسالتها ثلاثة أنواع من الإبداع الأدبي، حيث اختارت الدراما المسرحية عند الكاتب النيجيري الشهير حائز جائزة نوبل للأدب 1986 وول شوينكا، ومسرحيته "الموت وفارس الملك" فيما اختارت دراسة السرد الروائي عند المصرية" أهداف سويف" وروايتها المعروفة " خارطة الحب" وفي الشعر اختارت ديوان"حيوات المطر " للأمريكية من أصل فلسطيني "ناتالي حنضل " . وقالت الباحثة إن المبدعين الذين يكتبون بلغة هجين غير لغاتهم الأصلية - اختارت الإنجليزية، لتجريب فروضها البحثية- يعودون في سردياتهم للذاكرة الجمعية لأوطانهم على الرغم من أنهم يكتبون في الأساس لجمهور لا علاقة له بهذه الذاكرة وترى الباحثة أن السرد الهجين الذي يتكئ علي الذاكرة الجمعية يعد نوعا من المقاومة النفسية والجمالية بالفن في مرحلة ما بعد الاستعمار، كما أنه يمثل محاولة لإعادة كتابة الذات التى تعيش فى منطقة التناقض. وتعتبر الباحثة أن الذاكرة الوطنية تتحول في النص الهجين إلى رحلة لمعرفة هوية الذات الساردة، وجمع شتاتها، ومواجهة القوة الإمبريالية بلغتها كما أنها تعني أن هؤلاء الساردين يمتلكون كيانا نفسيا منفصلا ومستقلا وحرا، وأن السرد الفني لمرحلة ما بعد الكولونيالية يستهدف كسر الصمت عما جري في مجتمعاتهم خلال المرحلة الاستعمارية. تكونت لجنة المناقشة من الأستاذ الدكتور أحلام فتحى حسن الأستاذ المتفرغ بكلية الدراسات الإنسانية والترجمة الفورية بجامعة الأزهر مناقشة من الخارج ، والأستاذ دكتور محمد السعيد القن الرئيس الأسبق لقسم اللغة الإنجليزية ب كلية التربية جامعة عين شمس مناقشا من داخل الكلية والأستاذ الدكتور شكري عبد المنعم مجاهد الرئيس السابق لقسم اللغة الإنجليزية ب كلية التربية جامعة عين شمس مشرفا ومناقشا والدكتورة منى صلاح الدين حسنين الأستاذ المساعد بقسم اللغة الإنجليزية كلية التربية جامعة عين شمس مشرفة علي الرسالة. وأثنى الأساتذة المناقشون على الجهد البحثي الذي قامت به الباحثة في تناولتها بالتحليل والنقد لثلاثة أجناس أدبية وهى: الدراما والقصة والشعر ولم تفقد إيقاع البحث، علي الرغم من تنوع المادة العلمية للرسالة، كما أثنى المناقشون على سعة إطلاع الباحثة وامتلاكها لأدوات النقد الخاصة بكل جنس أدبي، وقدرتها علي استخلاص النتائج في موضوع شائك من من دون أن تتورط في اعتبار السرد الروائي بحثا تاريخيا، رغم اعتمادها لمقولات التاريخانية في قراءة السرد الروائي المتكيء علي وقائع التاريخ.