حصلت الباحثة هالة محمود حربي، على درجة الدكتوراه في فلسفة الأدب الإنجليزي، تخصص النقد، من كلية التربية بجامعة عين شمس، عن رسالتها "الذاكرة فى النص الأدبي الهجين". وتناولت الباحثة في رسالتها، ثلاث أنواع من الإبداع الأدبي، واختارت الدراما المسرحية عند النيجيري وول سوينكا ومسرحيته الموت وفارس الملك، ودراسة السرد الروائي عند المصرية أهداف سويف وروايتها الشهيرة خارطة الحب، وفي الشعر، ديوان للأمريكية من أصل فلسطيني ناتالي حنضل. وقالت الباحثة، إن المبدعين الذين يكتبون بلغة هجين غير لغاتهم الأصلية، اختاروا الإنجليزية لتجريب فروضها البحثية، ولجأوا للذاكرة الجمعية في سردهم الذي يقدمونه لجمهور يختلف عن جمهورهم الطبيعي، وأن هذه الذاكرة الجمعية تلعب دورا كبيرا في سردهم وخاصة في مجتمعات المهمشين والمضطهدين. وأوضحت الباحثة، أن السرد الهجين الذي يتكئ على الذاكرة الجمعية، يعد نوعا من المقاومة بالفن في مرحلة ما بعد الاستعمار، ويمثل محاوله لإعادة كتابة الذات، التي تعيش في منطقة التناقض كما يسميها هومي بابا، وهي رحلة لمعرفة الذات وجمع شتاتها ومواجهة القوة الإمبريالية بلغتها إعلانا منهم بأنهم يمتلكون كيانا منفصلا ومستقلا وحرا، وذواتا تفتش عن استقلاليتها، وأن السرد الفني لمرحلة ما بعد الكولونيالية يستهدف كسر حواجز الصمت عما جرى في مجتمعاتهم خلال المرحلة الاستعمارية. وتكونت لجنة المناقشة والحكم، من الدكتورة أحلام فتحي حسن الأستاذ المتفرغ بكلية الدراسات الإنسانية والترجمة الفورية بجامعة الأزهر، والدكتور محمد السعيد القن، الرئيس الأسبق لقسم اللغة الإنجليزية بكلية التربية بجامعة عين شمس مناقشين، والدكتور شكري عبد المنعم مجاهد الرئيس السابق لقسم اللغة الإنجليزية بكلية التربية جامعة عين شمس مشرفا، والدكتورة منى صلاح الدين حسنين الأستاذ المساعد بقسم اللغة الانجليزية كلية التربية جامعة عين شمس مشرف ثان. وأثنى الأساتذة المناقشون على الجهد البحثي الذي قامت به الباحثة في تناولها بالتحليل والنقد لثلاثة أجناس أدبية وهى الدراما والقصة والشعر، وأكدوا أنها لم تفقد إيقاع البحث على الرغم من تنوع المادة العلمية للرسالة. وأثنى المناقشون على سعة إطلاع الباحثة وامتلاكها لأدوات النقد الخاصة بكل جنس أدبى، وقدرتها على استخلاص النتائج في موضوع شائك، دون أن تتورط في اعتبار السرد الروائي بحثا تاريخيا.