دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الشركاء الدوليين إلى دعم العمليات العسكرية في منطقة الساحل الإفريقي على خلفية التصعيد الذي شهدته المنطقة مؤخرا. وقال ماس اليوم الخميس خلال اجتماع عن بعد ل مجلس الأمن الدولي بشأن مهمة "بعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي" (مينوسما) إن ألمانيا ستواصل دورها في هذه المهمة، وستتوسع أيضا. وقال ماس في الكلمة التي ألقاها باللغة الإنجليزية: " ندعو أعضاء الأممالمتحدة الآخرين إلى المشاركة في مينوسما، إذ لا بد من دعم هذه المهمة وتعزيزها". وقال الوزير إنه ليس هناك شك في أن الوضع في مالي "لا يزال يشكل تهديدا للسلم العالمي والأمن الدولي، والعنف والاضطراب ينتشران خاصة في وسط البلاد، وفي حين أننا أحرزنا مؤخرا تقدما في مكافحة الإرهاب، فإن الجماعات الإرهابية تواصل استهدافها للمدنيين وقوات الأمن، وتقوم بتنفيذ عمليات خارج مالي – داخل البلدان المجاورة وربما في أوروبا أيضا". وكان البرلمان الألماني "بوندستاج" وافق نهاية شهر مايو الماضي على تمديد مشاركة البلاد في مهمة مينوسما. وبمقضى قرار البوندستاج، ستنشر ألمانيا عددا يصل إلى 1100 جندي ضمن المهمة، كما ستشارك برلين أيضا ببعض الأنظمة العسكرية فائقة الجودة – مثل مهمات الاستطلاع الجوي. وتعتبر مشاركة الجيش الألماني "بوندسفير" في بعثة الاممالمتحدة "مينوسما" هي أخطر مهمة يخوضها حاليا. وتم إطلاق مينوسما من أجل دعم عملية السلام في مالي بعد سقوط مناطق شمال البلاد في أيدي الإسلاميين والجماعات المتمردة الأخرى عام 2012 قبل أن تتدخل فرنسا عسكريا. وتمت إعادة النظر مرارا وتكرارا في جدوى هذه المهمة، وتسعى الأممالمتحدة إلى تعديل تفويضها الحالي للمهمة التي تستمر حتى الثلاثين من يونيو الجاري.