ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية اليوم الخميس، أنه بينما تتجه أنظار العالم كافة إلى الصراع المحتدم في سوريا، يشعر اللبنانيون بخطر حقيقي يهدد الاستقرار النسبي الذي ينعمون به وذلك بعد تسرب الاضطربات وأعمال العنف من الجارة سوريا إلى داخل أراضيهم، معتبرة أن المخاطر التي تحيط باللبنانيين لا تقل في أهميتها ووطأتها تلك التي تحدق بسوريا. وأوضحت الصحيفة-في سياق مقال إفتتاحي أوردته على موقعها على شبكة الانترنت-أنه من بين جميع الدول العربية، لطالما كان لبنان "الصغير" عرضة للتداعيات الأزمات والصرعات التي تحدث في دول منطقة الشرق الاوسط "الكبرى" وأردفت الصحيفة تقول أن تسرب الصراع السوري إلى لبنان قد فرض عليها الدور ذاته" وهو أن تكون ساحة المعركة التي تشهد الصرعات السياسية والاستراتيجية الاقليمية التي تصل في بعض الأحيان إلى حرب بالوكالة يخوضها أبناء الشعب اللبناني نيابة عن الأطرف الإقليمية المتنازعة وتعيد رسم ملامح المنطقة برمتها. وأضافت "يتبلور الدور اللبناني من خلال الازمة السورية الراهنة في دعم نظام السوري بشار الأسد إلى جانب الإيرانيين والروس ضد الثوار في سوريا والأنظمة العربية والولايات المتحدة، فربما يكون دورا يراه البعض ثانويا وليس جذريا بالنسبة لمعطيات الأزمة السورية إلا أنه لا يجعل الأمور أقل خطورة ولا يبدد جميع المخاوف التي تحدق باستقرار لبنان كذلك لا يستهوي قطاع عريض من اللبنانين.