زواج ناجح وسعيد؛ يتبادل فيه الزوجان الحب والاحترام وتسود بالبيت الصداقة والتفاهم الجميل وينشأ الأبناء بمناخ صحي ولطيف (يرشحهم) لحياة ناجحة؛ هذا ليس حلمًا بعيد المنال؛ كما يفكر الكثيرون، بل يمكن أن يصبح واقعًا يرطب حياة كل المتزوجين ويجعلهم أكثر سعادة وأقوى في مواجهة الضغوطات بمختلف أنواعها، التي لا يخلو منها أي زواج بالعالم.. ولأن الوقاية أفضل وأقل (تكلفة) من العلاج نقدم نماذج واقعية لتصرفات للزوجين من الجنسين تتسبب بالوجع النفسي والعاطفي للطرف الآخر لتجنبها وأيضًا للتوقف عنها؛ فالبعض يفعلها دون تعمد ولا يعرف توابعها المؤلمة.. تثبت القراءة الأمينة للواقع أن كثيرًا من الزوجات والأزواج يعيشون حياة تخاصم السعادة وتغيب عنها المودة والرحمة وتتضاعف فيها (تعمد) إصابة الطرف الآخر بالجراح النفسية والإيذاء العاطفي، ويقدمون للأبناء والبنات صورًا مشوهة للزواج؛ مما يرشحهم للابتعاد بدرجات متفاوتة من الفوز ب السعادة والنجاح وربما في الكثير من جوانب الحياة، وقد يصنعون التعاسة لأنفسهم ولشركاء الحياة مستقبلًا أيضًا. لا أنسى ما قاله زوج فور نجاته من حادث بشع بالسيارة وإصابته بكسور؛ فقد هتفت زوجته بتشف وسعادة لم تحاول إخفاءها: هذا جزء من ذنبي، وتركته وغادرت المكان.. كما شاهدت زوجة تبكي بمرارة؛ فزوجها الذي عاشت معه سنوات وأنجبت منه أبناء زارها بالمستشفى ليس ليطمئن عليها بعد إجرائها لجراحة؛ ولكن ليطالبها بسرعة الخروج توفيرًا للمال، وهي التي تنفق على علاجها واحتياجاتها؛ لأنها سيدة عاملة.. ونلمس تنافس بعض الأزواج -من الجنسين- في القسوة على شركائهم بالحياة، بدءًا من معايرة الزوج لزوجته بزيادة الوزن بعد الزواج أمام الناس واتخاذها وسيلة للسخرية وللنكات، وقد شكا لي زوج زوجته لبكائها من مزاحه؛ فطلبت منه التوقف عن المزاح الذي يجلب البكاء لا أن يطالبها بعدم التألم.. يؤلم الزوج زوجته بالنيل من أسرتها وبانتقاد أي تغييرات طرأت على جمالها لأي أسباب، فضلًا عن التغزل بجميلات الفضائيات وأحيانًا الحديث عن تجاربه العاطفية بمرارة؛ فقد حكت لي زوجة أنها كانت تسير مع زوجها على (الكورنيش)؛ فتنهد بحسرة وحكى لها أنه كان يسير في هذا المكان مع فتاة كان يحبها قبل زواجهما، وهتفت بألم: زوجي نسي أنني لست صديقته بل زوجته التي (يفترض) أنه لا يحب سواها.. كما يتسبب الزوج بإيلام زوجته بالسخرية من تفكيرها والتقليل من شأنها وبالاستهانة بأدوارها كأم وكربة منزل –إذا كانت لا تعمل- أو باتهامها بالتقصير إذا كانت امرأة عاملة بدلًا من مساعدتها بود واحترام.. ويطعن الزوج زوجته في أنوثتها عندما يلمح لكبر سنها وبأنها (راحت عليها) ويتناسى أنه يكبر أيضًا ومسئول بقدر ما عن إهمال زوجته لنفسها؛ فيجب أن ينبهها بلطف وذكاء إلى الاهتمام بجمالها وبأنوثتها حتى مع تقدم العمر.. وقد تهمل الزوجة رعاية جمالها (كعقاب) لزوجها؛ إذ قلت يومًا لزوجة: اهتمي بجمالك، فردت بسرعة: زوجي لا يستحق.. فأخبرتها أن هذا أمر مرفوض وأنها تستحق الجمال لإسعاد نفسها أولًا.. توجه كثير من الزوجات طعنات مؤلمة للأزواج بالمعايرة بقلة الدخل وبعجزه عن تلبية احتياجات الأسرة وبعدم تحقيق نجاح (باهر) بالعمل ومقارنته بأزواج الصديقات والأصدقاء والأقارب وإعلان الندم على الزواج منه أمام الأبناء والسخرية منه ومن مظهره وبالنيل من رجولته أحيانًا، وتعمد الفخر بعدم طاعته أمام أسرته والجيران، فضلًا عن (قهره) بمطالبته بالكثير من الأمور المادية التي (تعلم) جيدًا أنه لا يستطيع تلبيتها.. فقد اعترفت أكثر من زوجة قائلة: ومن وقت لآخر أحب أن أشعر زوجي (بعجزه) المادي حتى لا يطغى ويتجبر.. وقد تستغل بعض الزوجات تفوقهن المادي لكسر (أعين) الأزواج وإشعارهم بالاحتياج المادي.. وكأي جراح فإنها لم تسارع بتضميدها فإن الجرح سيزداد عمقًا وقد يتلوث إن لم يهتم أحد بتنظيفه فقد نصل إلى مرحلة البتر.. وقد يعتقد البعض أن المقصود بالبتر الطلاق؛ وهذا ليس حقيقيًا.. فقد يستمر الزواج مع تعمد الأزواج التنافس في صناعة الجراح للطرف الآخر، ويحس كل منهم بنشوة الانتصار المؤقت والمزيف على الطرف الآخر عند إلأزمة، ليحس بنوع من التعويض عن الألم الذي أصابه منه سابقًا وبأنه ليس راضخًا بل يستطيع إيلام الطرف الآخر.. ونؤكد أن من يفكر بهذه الطريقة – من الجنسين- يؤذي نفسه قبل إيلام الطرف الآخر ويعرض نفسه للأمراض النفسية والجسدية وما أكثرها ويحرم نفسه من (الاستمتاع) بأي قدر من مباهج الزواج - وإن قلت - وأن من الأذكى أن يقول كل زوج وزوجة لنفسه: ما دمت أنوي الاستمرار في الزواج أيًا كانت الأسباب؛ مادية أو عاطفية أو اجتماعية، فمن الذكاء تحسين ظروف الزواج قدر الإمكان وتحريض الطرف الآخر بتدرج ووعي ولطف على التقليل مما يضايقني وتشجيعه على التعامل بأفضل ما يمكن والتوقف للأبد عن الدائرة اللعينة من تبادل الجراح؛ لأنها تتسبب في الخسائر وقد جربت ذلك طويلًا وسأحب نفسي وأمنع الخسائر أو أقللها وفي ذلك مكاسب أستحقها ولن أسمح بحرمان نفسي منها مجددًا أبدًا.. زواج ناجح وسعيد؛ يتبادل فيه الزوجان الحب والاحترام وتسود بالبيت الصداقة والتفاهم الجميل وينشأ الأبناء بمناخ صحي ولطيف (يرشحهم) لحياة ناجحة؛ هذا ليس حلمًا بعيد المنال؛ كما يفكر الكثيرون، بل يمكن أن يصبح واقعًا يرطب حياة كل المتزوجين ويجعلهم أكثر سعادة وأقوى في مواجهة الضغوطات بمختلف أنواعها، التي لا يخلو منها أي زواج بالعالم.. ولأن الوقاية أفضل وأقل (تكلفة) من العلاج نقدم نماذج واقعية لتصرفات للزوجين من الجنسين تتسبب بالوجع النفسي والعاطفي للطرف الآخر لتجنبها وأيضًا للتوقف عنها؛ فالبعض يفعلها دون تعمد ولا يعرف توابعها المؤلمة.. تثبت القراءة الأمينة للواقع أن كثيرًا من الزوجات والأزواج يعيشون حياة تخاصم السعادة وتغيب عنها المودة والرحمة وتتضاعف فيها (تعمد) إصابة الطرف الآخر بالجراح النفسية والإيذاء العاطفي، ويقدمون للأبناء والبنات صورًا مشوهة للزواج؛ مما يرشحهم للابتعاد بدرجات متفاوتة من الفوز ب السعادة والنجاح وربما في الكثير من جوانب الحياة، وقد يصنعون التعاسة لأنفسهم ولشركاء الحياة مستقبلًا أيضًا. لا أنسى ما قاله زوج فور نجاته من حادث بشع بالسيارة وإصابته بكسور؛ فقد هتفت زوجته بتشف وسعادة لم تحاول إخفاءها: هذا جزء من ذنبي، وتركته وغادرت المكان.. كما شاهدت زوجة تبكي بمرارة؛ فزوجها الذي عاشت معه سنوات وأنجبت منه أبناء زارها بالمستشفى ليس ليطمئن عليها بعد إجرائها لجراحة؛ ولكن ليطالبها بسرعة الخروج توفيرًا للمال، وهي التي تنفق على علاجها واحتياجاتها؛ لأنها سيدة عاملة.. ونلمس تنافس بعض الأزواج -من الجنسين- في القسوة على شركائهم بالحياة، بدءًا من معايرة الزوج لزوجته بزيادة الوزن بعد الزواج أمام الناس واتخاذها وسيلة للسخرية وللنكات، وقد شكا لي زوج زوجته لبكائها من مزاحه؛ فطلبت منه التوقف عن المزاح الذي يجلب البكاء لا أن يطالبها بعدم التألم.. يؤلم الزوج زوجته بالنيل من أسرتها وبانتقاد أي تغييرات طرأت على جمالها لأي أسباب، فضلًا عن التغزل بجميلات الفضائيات وأحيانًا الحديث عن تجاربه العاطفية بمرارة؛ فقد حكت لي زوجة أنها كانت تسير مع زوجها على (الكورنيش)؛ فتنهد بحسرة وحكى لها أنه كان يسير في هذا المكان مع فتاة كان يحبها قبل زواجهما، وهتفت بألم: زوجي نسي أنني لست صديقته بل زوجته التي (يفترض) أنه لا يحب سواها.. كما يتسبب الزوج بإيلام زوجته بالسخرية من تفكيرها والتقليل من شأنها وبالاستهانة بأدوارها كأم وكربة منزل –إذا كانت لا تعمل- أو باتهامها بالتقصير إذا كانت امرأة عاملة بدلًا من مساعدتها بود واحترام.. ويطعن الزوج زوجته في أنوثتها عندما يلمح لكبر سنها وبأنها (راحت عليها) ويتناسى أنه يكبر أيضًا ومسئول بقدر ما عن إهمال زوجته لنفسها؛ فيجب أن ينبهها بلطف وذكاء إلى الاهتمام بجمالها وبأنوثتها حتى مع تقدم العمر.. وقد تهمل الزوجة رعاية جمالها (كعقاب) لزوجها؛ إذ قلت يومًا لزوجة: اهتمي بجمالك، فردت بسرعة: زوجي لا يستحق.. فأخبرتها أن هذا أمر مرفوض وأنها تستحق الجمال لإسعاد نفسها أولًا.. توجه كثير من الزوجات طعنات مؤلمة للأزواج بالمعايرة بقلة الدخل وبعجزه عن تلبية احتياجات الأسرة وبعدم تحقيق نجاح (باهر) بالعمل ومقارنته بأزواج الصديقات والأصدقاء والأقارب وإعلان الندم على الزواج منه أمام الأبناء والسخرية منه ومن مظهره وبالنيل من رجولته أحيانًا، وتعمد الفخر بعدم طاعته أمام أسرته والجيران، فضلًا عن (قهره) بمطالبته بالكثير من الأمور المادية التي (تعلم) جيدًا أنه لا يستطيع تلبيتها.. فقد اعترفت أكثر من زوجة قائلة: ومن وقت لآخر أحب أن أشعر زوجي (بعجزه) المادي حتى لا يطغى ويتجبر.. وقد تستغل بعض الزوجات تفوقهن المادي لكسر (أعين) الأزواج وإشعارهم بالاحتياج المادي.. وكأي جراح فإنها لم تسارع بتضميدها فإن الجرح سيزداد عمقًا وقد يتلوث إن لم يهتم أحد بتنظيفه فقد نصل إلى مرحلة البتر.. وقد يعتقد البعض أن المقصود بالبتر الطلاق؛ وهذا ليس حقيقيًا.. فقد يستمر الزواج مع تعمد الأزواج التنافس في صناعة الجراح للطرف الآخر، ويحس كل منهم بنشوة الانتصار المؤقت والمزيف على الطرف الآخر عند إلأزمة، ليحس بنوع من التعويض عن الألم الذي أصابه منه سابقًا وبأنه ليس راضخًا بل يستطيع إيلام الطرف الآخر.. ونؤكد أن من يفكر بهذه الطريقة – من الجنسين- يؤذي نفسه قبل إيلام الطرف الآخر ويعرض نفسه للأمراض النفسية والجسدية وما أكثرها ويحرم نفسه من (الاستمتاع) بأي قدر من مباهج الزواج –وإن قلت- وأن من الأذكى أن يقول كل زوج وزوجة لنفسه: ما دمت أنوي الاستمرار في الزواج أيًا كانت الأسباب؛ مادية أو عاطفية أو اجتماعية، فمن الذكاء تحسين ظروف الزواج قدر الإمكان وتحريض الطرف الآخر بتدرج ووعي ولطف على التقليل مما يضايقني وتشجيعه على التعامل بأفضل ما يمكن والتوقف للأبد عن الدائرة اللعينة من تبادل الجراح؛ لأنها تتسبب في الخسائر وقد جربت ذلك طويلًا وسأحب نفسي وأمنع الخسائر أو أقللها وفي ذلك مكاسب أستحقها ولن أسمح بحرمان نفسي منها مجددًا أبدًا..