اتخذت جميع دور الأيتا م إجراءات وقائية واحترازية لمنع تفشى فيروس «كورونا» ومن أهمها منع الزيارات الخارجية للأطفال الصغار خوفا على حياتهم. وقال اللواء دكتور هبة أبو العمايم مستشارة وزيرة التضامن الاجتماعى للرقابة والتفتيش إنه تم إلغاء كل الاحتفالات داخل دور الأيتا م هذا العام بسبب منع التجمعات وفيروس«كورونا» المستجد لضمان عدم وجود أى مجال للعدوى لكن الإجراءات الاحترازية أخذناها داخل الدور وقمنا بتقسيمها على مراحل . وأوضح أن داخل الدار هناك احتفالاتهم الخاصة والانشطة التى يمارسونها من خلال وجود الاخصائين معهم ولكن التجمعات الخارجية منعت حتى الواجبات الجاهزة الخارجية منعت والتى كانت تأتى كتبرعات خلال الفترة المحظورة للوقاية من الإصابة بالفيروس ولكن قمنا بزيادة المطهرات والمنظفات وأصدرنا منشورًا وزاريا به إجراءات احترازية كتحديد الفئات المستهدفة أولا كدور المسنين والأيتام والمغتربات والحضانات النهارية وكبار بلا ماوى ومراكز استضافة المرأة ومؤسسات الرعاية الاجتماعية لذوى الإعاقة والمرحلة الأولى يتم فيها تحديد الفئات المستهدفة اما المرحلة الثانية صدر منشور وزارى يوم 15 مارس الماضى وتم تعميمه على مديريات التضامن الاجتماعى على مستوى 27 محافظة تضمن مجموعة من الإجراءات الاحترازية التى يجب توافرها للوقاية من فيروس«كورونا» المستجد منها توفير كاشف حرارى بكل المؤسسات وكل الدور للكشف عن حرارة الأبناء والعاملين داخل المكان. وإذا وجد صعوبة فى الحصول عليه نوفر ميزان الحرارة الديجيتال بالإضافة إلى توفير كميات كبيرة من السوائل والمطهرات لنظافة المكان والقائمين داخله ووفرنا كميات كبيرة من الصابون والمناديل الورقية وكذلك القفازات والكمامات بكميات كبيرة للأبناء والعاملين داخل الدار بالإضافة لعقد دورات تدريبية للعاملين لتدريبهم داخل الدار على كيفية الوقاية من الفيروس بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر لتدريب الاخصائيين الاجتماعيين والعاملين الاداريين من خلال اختيار مجموعة منهم لتدربهم ككوادر يقومون فيما بعد بتدريب زملائهم على الوقاية من فيروس «كورونا» وكيف احمى نفسى والإسعافات الأولية والخروج الآمن من الدار وقت الطوارئ إذا لزم الأمر خاصة اننا نخاطب فئات صغيرة وكبيرة بالسن فيجب تدريبهم على الخروج الآمن. وتضيف أما المرحلة الثالثة فهى المتابعة المستمرة مع مديرى المديريات على مستوى الجمهورية باتباع الإجراءات بالإضافة إلى قيامنا بكل عمليات التطهير ل جميع دور الرعاية ونوثق هذا الرش والتطهير بفيديوهات فالمتابعة داخل القاهرة من خلال وجودنا ومرورنا على الدور ولكن خارج القاهرة يتم إرسال فيديوهات من مديرى المديريات أثناء مرورهم بأنفسهم وبحسب أحمد حواش، مدير إدارة الأسرة والطفولة باحدى دار الأيتام وعضو اللجنة العليا بوزارة التضامن الاجتماعى قمنا هذا العام قبل يوم اليتيم بفترة بشرح الوضع للأطفال انه سيتم الغاء الاحتفال وسيصعب الاختلاط حتى بأخواتهم داخل الدار حيث إننا قمنا بفصل تام داخل دور الرعاية نفسها من خلال تباعد المسافات بين الأولاد بالإضافة إلى الأنشطة التى يمارسها الأطفال داخل الدار سواء فنية أو رياضية من خلال مدرب تربية رياضية ياتى للدار وهناك أنشطة تعليم وتحفيظ قران ونظرا لصغر سن الأطفال قمنا بالتمهيد لهم بفترة كافية حتى يسهل إقناعهم فنقوم بشرح كل التفاصيل انه يوجد فيروس منتشر يشكل خطراً على حياتكم ويسبب أمراضا فمن جانبنا حمايتكم من خلال إجراءات مختلفة منها العزل وعدم الاختلاط بالعالم الخارجى فسيصعب خروجكم ويصعب دخول واحد لزيارتكم حتى لا يتسبب فى نقل الفيروس لكم. كما تم وقف جميع الأنشطة الخارجية التى كان يمارسها الأطفال بالنوادى وقمنا بتعليمهما من خلال توفير فيديوهات توعية عن الفيروس من خلال التواصل مع اكثر من جهة وفرت لنا فيديوهات كارتونية لتلائم أعمارهم فقمنا بشرح طرق الوقاية من خلال غسل الايدى باستمرار ووفرنا المعقمات وعلقنا الإرشادات بكافة الأماكن بالدار وعلى ابواب الغرف حيث يتم إحاطتهم بالإرشادات والتعليمات ليدركوا أهمية الموضوع وخطورته مما نشط الوعى لديهم ووفرنا لهم اما بديلة موجود طوال اليوم. وأضاف أنه للترفيه على الأطفال فتحنا أجهزة «الفيديو كونفرنس» ليلتقوا اخوتهم فى الدور الأخرى فيوميا يقومون بالتحدث سويا فجميعهم يعرفون بعضا خاصة إننا كان لدينا زيارات أسبوعيا بالإضافة إلى الاستمرار بالأنشطة الفنية الخاصة بنا ولكن بدات من تجمع 15طفلا للرسم يقوم المدرس باخذ طفلين على مسافات متباعدة ويبدأ بتعليمهم الرسم أو التريكو أو رسم اللوحات التى نشترك بها بالمعارض أما الأنشطة الرياضية فتم تخفيف الألعاب الجماعية وركزنا اكثر على الألعاب الفردية. ومن جانبه، قال الدكتور وليد هندى استشارى الصحة النفسية إن اليتيم لا يحتاج إلى الاحتفالات والغناء والرقص والتدليل وبعض الهدايا الموسمية فى يوم واحد بالعام بل إن احتياجاته الإنسانية تذهب إلى ما هو أبعد أسمى ويحتاجها طوال العام. مشيرا إلى ان الطفل اليتيم يحتاج إلى وجود المثل الأعلى فى حياته والقدوة والنموذج ويحتاج إلى أن يشبع الآخرين لديه الحاجة إلى الحب والاهتمام والمشاركة الوجدانية بما يسمح له بالنمو السليم وكل هذا لا يعنى بالاحتفال بيوم واحد ولذلك فان فيروس «الكورونا» الذى ألقى بظلاله السلبية على العديد من المشاركات الاجتماعية لعله قام بدور ايجابى مع الأطفال الأيتام، ولاسيما المقيمين فى مؤسسات رعاية اجتماعية حيث كان ينخفض مفهوم الذات لديهم ويتعمق إحساسهم وشعورهم بالنقص بل ينظرون نظرة غير مستحبة إلى من يقدم إليهم زائرا يوما واحدا بالعام ونقوم بالوقوف على الاحتياجات الفعلية للطفل اليتيم وتقديمها لهم والعمل على إشباعها طوال العام مثل احتياجاته النفسية مثل الحاجة إلى الحب والحاجة إلى التعمق بالقدوة والنموذج والحاجة إلى المواساة وتأكيد الذات وضبط السلوك والسيطرة عليه. ويرى ان على الدار تهيئة الطفل اليتيم من خلال مشاركتهم بالمشكلة وقص الحقيقية عليهم من خلال إخبارهم ان «الكورونا» جعل الدولة تغير بعض المفاهيم ومن ضمن المفاهيم الايجابية التى غيرتها الدولة النظرة اليكم حيث سيتم الاهتمام بكم طوال العام كما كان يحدث من قبل وبدأت وزيرة التضامن بتقديم طلب لدعم الايتام وفى نفس الوقت يتم مخاطبة رجال الأعمال لتقديم التبرعات فالأطفال لا تشعر بان المكتسب الذى كان مرتبطا بيوم اليتيم غير موجود ويبدأون بالاستعاضة بعمل أنشطة ترفيهية لهم بصورة أكبر من خلال تشغيل قنوات ترفيهية أو عمل مسابقات فكرية وذهنية كحل الالغاز أو مسابقات لحفظ القران والرسم والتعبير كتعويضهم بمجموعة من الأنشطة الترفيهية الداخلية حسب ميزانية المؤسسة ووفقا لفلسفتها وطريقة إدارتها مع شراء بعض الهدايا من الخارج دون دخول صاحبها منعا للاختلاط بالتالى يشعر الطفل انه غير فاقد لمكتسبه . نقلا عن صحيفة الأهرام