يوم اليتيم.. سلامة الأطفال أهم من الاحتفال

تحتفل اليوم، مصر والعالم العربي، بيوم الطفل اليتيم، الذي تم تدشين الاحتفال به في الجمعة الأولى من أبريل، من كل عام، ولكن هذا العام يمر الاحتفالُ بظروف استثنائية، وإجراءات احترازية، بسبب مواجهة فيروس كورونا المستجد، الذي ضرب أغلب دول العالم، فتحول الاحتفالُ من تجمع للأطفال، والاستمتاع بالحفلات التي تُقام كل عام، إلى تعليمات بالأمان والسلامة، خوفًا على الأطفال، وبدلًا من التجمعات، صارت نظرية التباعد الاجتماعي، هي الأهم، لوقاية الأطفال من العدوى، لتكون سلامة الأطفال هي الاحتفال الأهم، في ذلك اليوم، هذا العام.
فيروس «كوفيد - 19» يضرب الاحتفال بيوم اليتيم «عالميا»
فيروس كورونا المستجد، فرض على العالم كله، إجراءات احترازية كبيرة؛ فأصبح العالم كله حبيس المنازل، يواجه ظروفًا صعبة في الحياة؛ فأُلغيَت كل الاحتفالات والمهرجانات والمسابقات.. فالعالم على خط المواجهة، في حالة حرب مع فيروس غامض، يسبب الوفاة، وليس له علاج، حتى اليوم.
ومصر ضمن الدول التي اتخذت إجراءات احترازية، وخطوات استباقية، لمنع انتشار الفيروس اللعين، مما تسبب في توقف العديد من الأنشطة والاحتفالات، ليكون فيروس كورونا قاسيًا على الأطفال الأيتام، بقدر قساوة اليُتم عليهم.
وقال علاء عبدالعاطي، معاون وزيرة التضامن الاجتماعي، إن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، فرضت ظروفًا خاصة، على الإجراءات السنوية المتبعة للاحتفال بيوم اليتيم، في أول جمعة من شهر أبريل، كالمعتاد؛ فطبقًا لقرار مجلس الوزراء، بمنع الاحتفالات والتجمعات، حرصًا على سلامة المواطنين المصريين، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية، التى تتخذها الدولة لمواجهة فيروس "كورونا المستجد" وبالتالي فإننا نواجه ظروفًا معينة، تقتضي اتخاذ إجراءات خاصة، مراعاة لهذا الظرف الطارئ، وحرصًا على سلامة أطفالنا.
وأكد معاون وزيرة التضامن، أنه تم إعطاء دور الأيتام، تعليمات واضحة، بإلغاء الزيارات، خلال الفترة التي أقرها مجلس الوزراء، وعدم دخول أي وجبات ساخنة جاهزة، حرصًا على سلامة الأطفال، من أي عدوى قد تحدث، وذلك ضمن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة، لمواجهة فيروس كورونا المستجد، ومنع انتشاره.
وتابع "عبدالعاطي": إننا نواجه ظاهرة، وفي إطار الإجراءات الاحترازية، والتحديات التي نواجهها في مصر والعالم أجمع، تم تعقيم وتطهير جميع دور الأيتام، على مستوى الجمهورية، وعمل حملات توعية للأبناء بمخاطر الفيروس، وطرق انتقال العدوى، طبقًا للتعليمات الصحية، التي أقرتها وزارة الصحة، كما تم منع الزيارات، منعًا للتجمعات أو العدوى، للحفاظ على أبنائنا.
وأشار، إلى أنه تم منع الوجبات الساخنة الجاهزة، فجميع الوجبات تطبخ داخل الدور، لحفظ وسلامة أبنائنا، والتأكد من صلاحية جميع الأطعمة، في ظل الإجراءات الاحترازية المتبعة لمنع انتشار الفيروس.
كان الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، أصدر قرارًا بتعليق جميع الفعاليات التي تتضمن أي تجمعات كبيرة من المواطنين، تشمل الحفلات الفنية، والاحتفالات الشعبية، والموالد، والمعارض، والمهرجانات لحين إشعار آخر، أو تلك التي تتضمن انتقال المواطنين بين المحافظات بتجمعات كبيرة، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية، التى تتخذها الحكومة، لمواجهة فيروس "كورونا المستجد"، على أن تتولى الجهات المعنية تنفيذ هذا القرار.
«الفيروس» يحرم الأيتام من «عيدهم».. مسئول دار أيتام: سلامة الأطفال الأهم حاليًا
ألقي "فيروس كورونا" بظلاله على كل شيء سواء في العالم أو في مصر، حيث أغلقت كل المقاهي والمطاعم والملاهي بل ودور العبادة وأيضا دور الأيتام، التى أغلقت أبوابها في وجه زوارها ممن اعتادوا زيارتها في يوم أو عيد اليتيم، امتثالا لتعليمات وزارة الصحة.
وعن ذلك يقول المهندس "محمد صالح أبو العطا- مؤسس إحدى دور الأيتام: " للأسف الإجراءات الاحترازية التى اتخذت لمواجهة فيروس كورونا، ألقت بظلالها على الاحتفال بيوم اليتيم، مضيفا أنهم بدلا من الفرحة التى كانت تحتويهم في هذا اليوم، فإنه علم اليتامى من الأطفال الموجودين في الدار الطريقة الصحيحة لتعقيم وتطهير أيديهم والأدوات المحيطة بهم، كما حرص على اتباع تعليمات منظمة الصحة العالمية أن يجنبهم التقاط عدوى فيروس كورونا، فضلا عن التزامه بتعليمات وزارة التضامن الاجتماعي التى منعت هذا العام الاحتفال ب "يوم اليتيم" خوفا على صحة وسلامة الأطفال والمحيطين بهم، موضحا أنه حرص على تطهير وتعقيم كل الأدوار والغرف الموجودة في الدار، والاعتناء بنظافة الحديقة الصغيرة الملحقة بالدار.
ويضيف قائلا: "اعتدت كل عام على مخاطبة المدارس بمراحلها المختلفة التى تقع في الإدارة التعليمية المحيطة بالدار، كنت أرسل لهم خطابات رسمية من منتصف مارس من كل عام، أطلب منهم دعوة 15 تلميذا من الأيتام لديهم، وتخصيص مشرف لهم، ليأتوا للاحتفال في الدار بيوم اليتيم وسط أبنائي، كما كنت أتعاقد مع "سلاح الفرسان" ليأتى ويقدم عرضا بالخيول للأطفال، بجانب تقديم مجموعة من الفقرات الفنية كالأراجوز والغناء والاستعراضات الراقصة، بالإضافة إلى ذلك فالدار توفر وجبات طعام للموجودين يتم تجهيزها بالتعاون مع المتطوعين الذين كانوا يأتون لمشاركتنا التجهيزات والاحتفال بيوم اليتيم، تلك الاحتفالية التى يتجاوز عددها 20 ألف شخص من أطفال وطلاب ورجال أعمال وجيران وأهل المنطقة، بجانب عدد من الفنانين الذين يأتون بدون أجر حبا في الاستمتاع معنا بسعادة الأطفال، وأبرزهم كان الفنان أحمد السقا والفنان محسن منصور"، ولكن هذا العام كان الحفاظ على سلامة الأطفال هو الاحتفال الأهم.