كشفت تحقيقات مباحث القاهرة، تفاصيل مقتل سمسار على يد زوجته وآخرين بمنطقة السلام، وتبين أن السبب وراء ارتكاب الجريمة هو رغبة زوجة المتهم في الزواج من عشيقها فخططا للتخلص منه. تلقى قسم شرطة السلام أول بلاغًا من الأهالي بالعثور على جثة شخص، وبالانتقال والفحص عثر على جثة سمسار، 44 سنةً، يرتدي ملابسه كاملة ولا توجد بها ثمة إصابات ظاهرية وعُثر بحوزته على كافة متعلقاته وبسؤال شقيق المتوفي لم يتهم أو يشتبه في وفاة شقيقه جنائياً. بتوقيع الكشف الطبي على جثة المتوفي بمعرفة مفتش الصحة ورد تقريره يفيد بأن الوفاة نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية إثر تعاطي جرعة زائدة من المواد المخدرة، وعدم وجود شبهة جنائية بالوفاة، وتحرر عن ذلك المحضر إداري القسم. وبإجراء التحريات وجمع المعلومات تم التوصل إلى أن زوجة المتوفي ترتبط بعلاقة بأحد الأشخاص، وأضافت التحريات بأن سالفة الذكر سبق وأن تركت مسكن الزوجية منذ حوالي عام، بإيعاذ من الأخير، وعادت لمسكنها مرة أخرى وبتكثيف التحريات تم التوصل لوجود شبهة جنائية في الوفاة وأن وراء ارتكاب الواقعة زوجة المجني عليه بالاشتراك مع آخرين. تمكن ضباط مباحث القسم وبصحبتهم القوة المرافقة من ضبطها، وبمواجهتها، اعترفت بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع جزار وعامل بمحل "صديق الثاني". وأقرت بأنها نظرا لارتباطها بعلاقة بالمتهم الثاني، ورغبتهما في الزواج خططا للتخلص من زوجها وفي سبيل ذلك قامت بتاريخ الواقعة بوضع عقار منوم داخل كوب شاي للمجني عليه، وعقب تناوله واستغراقه في النوم حضر باقي المتهمين، وقام الثاني بشل حركته بينما قام الثالث بكتم أنفاسه بيده حتى فارق الحياة وعقب ذلك قاما بحمل الجثة ووضعها أعلى دراجة بخارية "ملك المتهم الثاني" والتخلص منها بمكان العثور عليها. وبإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن تردد المتهمان الثاني والثالث تم ضبطهما، واعترفا بارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه، وتم بإرشادهما ضبط دراجة بخارية (بدون لوحات معدنية ملك المتهم الثاني) والمُستخدمة في ارتكاب الواقعة.
