توقع محللو أسواق المال أن يشهد مؤشر البورصة خلال تعاملات الأسبوع الحالي حركة عرضية، حيث من المتوقع أن يستقر المؤشر عند مستويات 6800 نقطة، متأثرا بما تشهده الأسواق العالمية التي تتأثر جميعا بحالة من عدم الاتزان، مشيرين إلى عدم وجود تأثير بالإيجاب أو بالسلب لقرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي في اجتماعها نهاية الأسبوع الماضي الخاص بتثبيت سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة دون تغيير عند مستوى 8.25 % و9.75% على التوالي، والإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند مستوى 8.5%، وذلك للمرة العاشرة على التوالي يتم الإبقاء فيها على أسعار الفائدة دون تغيير. وقال أحمد زينهم، عضو الجمعية المصرية للمحللين الفنيين، إنه من المتوقع أن تشهد البورصة خلال تعاملات الأسبوع الحالي حركة عرضية مائلة للاستقرار، مصحوبة بصعوبة في الصعود إن لم تكن أقرب للانخفاض، لضعف السيولة في السوق المصري بصفة خاصة، والأسواق العالمية بصفة عامة، بصورة تظهر بوضوح على المؤشرات في مختلف الأسواق عالميا ومحليا. وأشار إلى أن التوقعات تشير إلى تحرك المؤشر في نطاق ضيق بين 6800 نقطة ومحاولات الوصول إلى مستويات 7000 نقطة في حالة الموجة الصعودية، والاقتراب من مستويات 6500 نقطة في حالة تأثر السوق وتعرضه لموجة انخفاضات. فيما قالت ماريان سمير، محللة فنية، إن المؤشر الرئيسي للبورصة مقبل على حالة من الاتزان تتضح معالمها مع بداية يناير بعد انتهاء مواسم الإجازات في الأسواق العالمية، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تبدأ مجموعة من الأسهم مع استقرار السوق في الحركة في معدلاتها الطبيعية مرة أخرى. وأضافت ماريان، أن ارتباط أسواق المال بأسعار الفائدة أصبح متلاشيا خلال الوقت الحالي لأن قرار التثبيت أصبح متوقعا في كل اجتماع للبنك المركزي نتيجة لما تشهده الأسواق من ارتباطات وعدم لجوء المركزي إلى إحداث ربكة من جانبه أكثر مما هي عليه في الوقت الحالي. وأشارت إلى أن الغلبة خلال تعاملات الأسبوع الحالي ستكون لأسهم بعينها في قطاعات معينة، وذلك بعد تنحي الأسهم القيادية عن قيادة السوق، نتيجة لما تمر به معظمها، خاصة سهم أوراسكوم تيليكوم صاحب أكبر وزن نسبي، وتراجعه نتيجة لأزمة الجزائر، ومن ثم فإن صعود أسهم الشركات التي لديها أحداث مؤثرة سيكون له الغلبة خلال تعاملات الأسبوع الحالي. ويأتي ذلك في الوقت الذي تباين فيه أداء مؤشرات الأسهم الأمريكية في نهاية تعاملاتها الأسبوع الماضي، وحقق مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم كبرى الشركات الأمريكية انخفاضا يعد الوحيد بنسبة بلغت 0.06%، وأغلقت باقي المؤشرات على ارتفاعات طفيفة، كمؤشر ستاندر آند بورز الذي يقيس أداء أنشط 500 شركة وارتفع بنسبة 0.08%، وكذلك مؤشر ناسداك الذي يتعامل في أسهم شركات التكنولوجيا بنسبة بلغت 0.21%. أما مؤشر البورصة المصرية الرئيسي "EGX 30" الذي يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة تعاملات فقد أنهى الأسبوع الماضي على ارتفاع طفيف بلغت نسبته 0.5%. وتراجع مؤشر "EGX 70" للأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة بلغت 1.7%، فيما تراجع مؤشر "EGX 100" الذي يضم الأسهم المكونة لمؤشري "EGX 30" و"EGX 100" بنسبة بلغت 1.4%.