انتهت اليوم فعاليات مؤتمر الدرسات الإفريقية "التنمية المستدامة لإفريقيا كما نتطلع إليها" والذي استمر لمدة ثلاثة أيام من 9-11 ديسمبر 2019 تحت رعاية وزراة التعليم العالي والبحث العلمي والدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان وريادة الدكتور مني فؤاد نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث. وجاءت الجلسة الأولى بعنوان " التخطيط العمراني وآفاق التعاون الإفريقي" بمشاركة للدكتور أحمد حسني الأستاذ المساعد بقسم العمارة بجامعة حلوان بتجربته الشخصية في مجال العمارة في إفريقيا وخاصة في السودان وليبيا وأوغندا واثيوبيا، فرغم التحديات في دراسة طبيعة العمل وتجهيز الدراسات الجغرافية والمعوقات بين الحكومات والمؤسسات المختلفة إلا أن مصر نجحت في إنشاء العديد من المشروعات في إفريقيا كمقر وزارة العمل ومركز السودان المالي والاستثماري وكذلك ألف وحدة سكنية في مدينة جوبا بجنوب السودان. وأدارت هذه الجلسة الدكتورة آمال عبده أستاذ العمارة والتصميم العمراني بكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان. فيما تناولت الجلسة الثانية تطور التحول الرقمي في إفريقيا، وقد أدارها الدكتور السيد مصطفى أستاذ الاتصالات الإلكترونية بقسم هندسة الحاسبات والأستاذ الدكتور رويدا صادق الأستاذ بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي ومدير مركز الإبداع والبحث العلمي. وأشار الدكتور هشام محمد البدوي، أستاذ تخطيط الشبكات بالمعهد القومي للاتصالات إلى وصول تعداد إفريقيا لمليار نسمة وتتمتعها بأعلى معدل نمو في اشتراكات الهواتف المحمولة على مستوى العالم، ومن المتوقع في 2023 زيادة حركة مرور البيانات 11 ضعفا، مقارنة باليوم نظرا لتوفر وتحسن تكنولوجيات التحول الرقمي. وتحدث الدكتور سامح عبد الرحمن سالم رئيس قسم الإلكترونيات والاتصالات وهندسة الحسابات بجامعة حلوان عن تقنية cyber security مؤكدا أهمية الاقتصاد الرقمى ودوره فى نمو الدول الإفريقية وضرورة توفر إستراتيجية فعالة للأمن السيبراني لتحقيق تحول رقمي ناجح وتحسين التعاون بين الدول. فيما أشارت الدكتور ة رويدا صادق الأستاذ بكلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي ومدير مركز الإبداع والبحث العلمي بجامعة حلوان إلى دور التكنولوجيات الناشئة للتحول الرقمي في تعزيز التنمية المستدامة لإفريقيا وحرص مصر على التعاون مع الدول الإفريقية، في تحقيق التحول الرقمي في القارة السمراء . وأضافت أن مصر لديها رؤية واسعة لتحقيق البنية التحتية الرقمية الفعالة وكذلك تمكين التكنولوجيات وخدمات التدريب والخدمات الرقمية والعديد من التطبيقات الناجحة مع تبادل الخبرات مع إفريقيا. وقد ركزت الجلسة على دور التقنيات الرقمية والابتكار في تحقيق رؤية وأهداف الاتحاد الإفريقي 2063 وأهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة. وقد أدار الجلسة الأخيرة الدكتور أحمد عبد الغني مدير مكتب مركز مركز الدراسات والتعاون البحثي الإفريقي بعنوان : العلاقات التاريخية والفرص والتحديات أمام التعاون السياسي الاجتماعي مع الدول الإفريقية. وتحدثت الدكتورة أماني الطويل مدير البرنامج الإفريقي بمركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية والسياسية عن الصعوبات التي تواجه الدول الإفريقية في تحقيق الوحدة وسبل تعزيز التعاون المشترك. كما تحدث الأستاذ الدكتور رمضان قرني خبير الشئون الإفريقية عن ضرورة إنشاء مراكز متخصصة لإعداد الخطط والروئ المستقبلية للقارة الإفريقية في ظل وجود خطاب اعلامي مناسب وفعال ثم أشار إلي فرص دمج رؤية مصر 20/30 " بالرؤية الإفريقية 20 /63 بما يحقق التكامل المستهدف والتنمية المستدامة. وتحدث الدكتور محمد عز مؤسس موسسة النيل للدراسات الإفريقية والإستراتيجية عن القضايا الإفريقية خلال العقدين السابقين ودور المجتمع المدني والجمعيات الأهلية المصرية في مد جسور التواصل مع إفريقيا. وقد اختتمت الجلسة بمداخلة الدكتور حامد أحمد رئيس جمعية الصداقة المصرية وجنوب السودان تحدث فيها عن الرؤية المصرية الإفريقية والأسباب التي أدت إلي تراجع العلاقات السياسة والاقتصادية المصرية الإفريقية في الفترة السابقة، بالإضافة إلى قضية مياة النيل والتحديات التي واجهت هذا الملف وكيفية التغلب عليها.