يأمل الزعيم المحافظ زباستيان كورتس في الفوز بالانتخابات البرلمانية التي تجرى في النمسا اليوم الأحد، وذلك في أعقاب انهيار الائتلاف الحاكم الذي تزعمه، مع حزب الحرية اليميني المتطرف في مايو الماضي. وأظهرت استطلاعات الرأي خلال الأشهر الأخيرة حصول حزب الشعب بزعامة كورتس على 34% من الأصوات، وهو ما يعني أنه في سبيله إلى تحقيق الفوز الثاني له على التوالي بعد انتخابات 2017. وبدا أن كورتس خرج من الفضيحة التي أدت إلى انهيار حكومته وكلفته منصب المستشار، دون أن يصيبه أذي، حيث بفضل سياساته التي ركزت على خفض الضرائب ومناهضة الهجرة. وعلى النقيض من ذلك، لا يزال حزب الحرية يتعافي من " فضيحة إبيزا"، بعدما أظهر مقطع فيديو رئيس الحزب هاينتس-كريستيان شتراخه وهو يناقش صفقات تتعلق بالبنية التحتية، والإعلام مع سيدة انتحلت شخصية متبرعة روسية ثرية. واستقال شتراخه من منصب نائب المستشار، ويخضع الآن للتحقيق للاشتباه في قيامه بإساءة استخدام سلطته. وقبل ثلاثة أيام من الانتخابات، أشار الادعاء العام إلى الاشتباه في ارتكاب شتراخة مخالفات مالية داخل الحزب. ولم يتمكن الحزب الديمقراطي الاشتراكي من الاستفادة من هذه الفضائح، حيث من المتوقع أن يحصل على نحو 22% من أصوات الناخبين، لتكون بذلك أضعف نتيجة يحققها في الانتخابات العامة.