قالت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، إن تحقيق الأمن والسلام يتطلب إدراك حقيقة أن المرأة لها صوت قوي ودور حيوي في صناعة وحفظ السلام، لافتة إلى أن إشراك المرأة في جهود السلام يعزز الحوار الوطني، ويؤدي إلى إعداد سياسات اقوى، واتفاقيات سلام اكثر عدالة. جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية التي القتها الدكتورة مايا مرسي، اليوم، لورشة العمل التي ينظمها مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام بعنوان "تنفيذ أجندة المرأة والسلم والأمن في إفريقيا: التغلب على التحديات واغتنام الفرص". وأوضحت رئيسة المجلس القومي للمرأة أهمية تقسيم جدول أعمال المرأة والأمن والسلم إلى ثلاث أولويات تتمثل في تحقيق الوقاية والحماية وبناء السلام وحمايته، مشيرة إلى أنها قضايا مرتبطة ببعضها و ترتبط أيضا بتحقيق المساواة بين الجنسين؛ عن طريق التأكيد علي مبدأن هامان هما مشاركة المرأة وتعميم منظور المساواة بين الجنسين. وأكدت أهمية دور المرأة فى صنع وحفظ السلام، مشيرة إلى ضرورة إدراك أن 80% ممن يحتاجون المساعدات الإنسانية هم من يعانون بفعل وجود النزاعات، والمرأة والأطفال هما أكثر الفئات التي تعاني جراء هذه النزاعات، مما قد يؤدي إلى تراجع اصواتهن وتجاهل احتياجاتهن، فضلا عن أن تمثيل المرأة فى مسألة صنع وحفظ السلام تعد الآن أقل من المطلوب. ولفتت إلى أنه من بين 5 آلاف اتفاقية نجد أن هناك 11 خطة سلام على مستوى العالم منها ثلاث فقط تتحدث عن تمكين واحتياجات المرأة، على الرغم من وجود الدراسات التي تؤكد فعالية دور المرأة فى الحفاظ على السلام. وأكدت الدكتورة مايا مرسي أهمية السعي إلى تحقيق المزيد من المشاركة للمرأة، وتجاوز نسب التمثيل الموجودة حالياً ، وتشكيل كتلة حيوية لضمان أن تصبح أصوات المرأة مسموعة ، وأن تصبح المرأة عنصرا فاعلا فى صناعه المستقبل لصنع وحفظ السلام . وأوضحت رئيسة المجلس أن مصر تعهدت خلال العام الحالي باتخاذ خطوات قوية نحو تعزيز دور المرأة فى ملف الأمن والسلم، معربة عن عميق فخرها وسعادتها بسيدات وفتيات مصر اللاتي يقمن بدور فاعل داخل مصر وخارجها. كما أشادت الدكتورة مايا مرسي بجهود مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، خاصة في بناء القدرات والتدريب على نشر حفظ السلام. وأشارت إلى أنه في مايو 2019، أعربت مصر عن الإعداد لخطة عملها الوطنية الأولي حول المرأة والسلام والأمن، وتأتي هذة الخطوة في إطار المجهودات التى بذلتها مصر لتمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع. كما عبرت رئيسة المجلس عن سعادتها بوجود 25 دولة إفريقية قد وضعت خطط عمل دولية لتحقيق الأمن والسلم ، مؤكدة أهمية لقاء اليوم للعمل وتحقيق الأمن والسلام ومشاركة أفضل التجارب لدعم جدول الأعمال ومشاركة الدروس المستفادة وحماية تنفيذ خطط أعمال فعالة ، قائلة "نتعهد بأن تحقق المرأة داخل وخارج مصر الحماية للأمن والسلم". واختتمت كلمتها بالتأكيد على أنه مثلما نحتفل بمرور عشرين عامًا على قرار مجلس الأمن رقم 1325 تتمنى الاحتفال بتحقيق الأمن والسلام على مستوى العالم من أجل مستقبل أفضل لابناءنا. وأثنى الجميع علي جهود مصر في إعداد خطة العمل الوطنية للمرأة والسلام والأمن، وتنظيم الورشة التحضيرية بعنوان "تنفيذ أجندة المرأة والسلم والأمن في إفريقيا: التغلب علي التحديات واغتنام الفرص"، تمهيدا لتنظيم مؤتمر "أسوان للسلام والتنمية المستدامين". الجدير بالذكر أن ورشة العمل تأتي فى إطار التحضير لتنظيم "منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين" الذي أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تدشينه خلال تسلمه رئاسة الاتحاد الإفريقى. كما تأتي ورشة العمل أيضاً فى إطار الاعداد لتطوير الخطة الوطنية المصرية بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم1325 عن المرأة والسلم والأمن. وتضم ورشة العمل كبار الخبراء في ملف المرأة والسلم والأمن على المستويات المحلية، والوطنية، والإقليمية، والقارية، لمناقشة الروابط التشغيلية والبرامج بين أجندة المرأة والسلم والأمن، ومنع النزاعات، واستدامة السلام، والتنمية المستدامة، مع التعرف علي الدروس المستفادة وأفضل الممارسات في عمليه تطوير وتنفيذ خطط العمل الوطنيه، بالإضافة فرص تعزيز مساهمة الاتحاد الإفريقي في تنفيذ الأجندة. الدكتورة مايا مرسي خلال ورشة العمل التي ينظمها مركز القاهرة الدولي الدكتورة مايا مرسي خلال ورشة العمل التي ينظمها مركز القاهرة الدولي