يبدو أن اللغة التي تبثها فضائيات الجماعة الإرهابية وأبواقهم، القائمة على التشكيك في كل شيء كجزء من حربهم الخبيثة ضد الإنجازات التي تتحقق، باتت سياسة راسخة في خطابهم الإعلامي، كما اعتدنا في السنوات الماضية، لكن تلك السياسة التي أضحت مكشوفة أمام الجميع وأصبحت لا تلقى أي استجابة من المصريين. وقدمت فضائية إكسترا نيوز، حلقة مفصلة عبر برنامج "فشنك"، الذي يقدمه الإعلامي تامر الخشاب، تفاصيل الفبركة الإعلامية التي تلجأ إليها قنوات الإخوان، وأبواقها الإعلامية، فيما يتعلق بالتشكيك فيما تحقق من إنجازات لاسيما أنفاق قناة السويس والتي جاءت كجزء من خطة تنمية سيناء. وعرض البرنامج معاناة السائقين قبيل إنشاء الأنفاق، وساعات الانتظار الطويلة للمرور من نفق الشهيد أحمد حمدي أو معديات قناة السويس نتيجة الضغط عليهم، وفي المقابل عرض الصناعة الخبيثة للغة التشكيك التي لجأ إليها إعلاميو الإخوان، في هذه الإنجازات. وأكد الخشاب، مقدم البرنامج، أن هذا التشكيك يكشف رغبة الجماعة الإرهابية في عدم دخول المصريين إلى سيناء، وعدم تحقيق أي تنمية بها، وهو ما يدفعهم للتشكيك في الإنجازات التي تتحقق هناك، ولاسيما بعد القضاء على الإرهابيين هناك. كذلك تناولت الحلقة ما تم تداوله في أعقاب افتتاح محور روض الفرج الذي سجل كأكبر كوبر معلق في العالم ضمن موسوعة جينيس العالمية، على قنوات الإخوان بشأن تهشم الممشى الزجاجي للكوبري المعلق رغم أنه تحول إلى مزار سياحي بعد افتتاحه مباشرة. وقدم البرنامج لقطات للرئيس السيسي، في أحد خطاباته، قال فيها الرئيس "إنهم يلجأون إلى مثل هذه الحيل فقط من أجل إيصال رسالة بأنه لا يتم إنجاز شيء"، وذكر الرئيس ما تم إنجازه في قناة السويس الجديدة، بأنهم شككوا في هذا الإنجاز أيضًا مبررين زعمهم بأن القناة "تخسر". وأكد الرئيس أن مثل هذه المحاولات بمثابة "محاولة لهزيمة الإرادة"، وأنه في كل إنجاز سيكون هناك تشكيك.
من "أنفاق سيناء" ل"محور روض الفرج".. تفاصيل الحرب الخبيثة لإفقاد المصريين الثقة في الإنجازات