انتقدت بكين، اليوم الجمعة، نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس ووزير الخارجية مايك بومبيو ووصفتهما ب"المنافقين" بعد أن طالبا باحترام الحرية الدينية في الصين خلال اجتماع مهم في واشنطن. و أعلن بومبيو أن واشنطن ستنشئ هيئة دولية جديدة لتعزيز الحرية الدينية وذلك في تصريحات أعقبت مؤتمراً وصف فيه احتجاز الصين لأعداد كبيرة من الإيغور المسلمين بأنه "وصمة القرن". وفي مؤتمر صحفي في بكين الجمعة، رد المتحدث باسم الخارجية الصينية غينغ شوانغ على تلك الاتهامات. وقال "لقد انتقد ما يسمى بمؤتمر تعزيز الحرية الدينية سياسات الصين الدينية ووضع الاعتقاد الديني في الصين وتدخل في شئون الصين الداخلية". وأضاف أن "الصين مستاءة للغاية من هذا وتعارضه بشدة". وقامت الصين بجمع ما يقرب من مليون من الإيغور وغيرهم من أبناء الأقليات المسلمة الذين يتحدث معظمهم التركية، في معسكرات في إقليم شينجيانغ شمال غرب البلاد. ودافعت بكين عن سياساتها ووصفت تلك المعسكرات بأنها مراكز تدريب مهني، وقالت إنها تحاول القضاء على التطرف. وقال غينغ" إن تصريحات بومبيو وبنس - اللذين انتقدا كذلك سجل الصين في حقوق الإنسان في المؤتمر - "خلط بين الصواب والخطأ وعكس الأبيض والأسود". وأضاف أنهما "تواطآ مع المتطرفين وهو ما يكشف عن وجههما القبيح ونفاقهما". وقال "نطالب الولاياتالمتحدة بالحقائق الموضوعية والتخلي عن الانحياز والنظر بشكل صحيح إلى سياسات الصين الدينية وحالة حرية الاعتقاد الديني، والتوقف عن استخدام القضايا الدينية للتدخل في شئون الدول الأخرى". وقال بومبيو" إن تفاصيل الهيئة التي سيطلق عليها اسم "التحالف الدولي للحرية الدينية" لا تزال قيد الإعداد. وقللت إدارة ترامب من أهمية حقوق الإنسان في الدول بشكل عام باستثناء تلك التي تعتبرها خصما. كما تعهد بنس بدعم الحرية الدينية في كوريا الشمالية التي تقول جماعات حقوقية أنها على الأرجح أكثر دولة قمعية في العالم حيث إن حيازة نسخة من الإنجيل يعتبر محظورا.