ترأس الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الإثنين، أعمال القمة التنسيقية المصغرة الأولى من نوعها للاتحاد الإفريقي مع التجمعات الاقتصادية الإقليمية في إفريقيا، وذلك بنيامي عاصمة النيجر. وصرح السفير بسام راضي، المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن قمة التنسيق المصغرة تُعتبر علامة بارزة في مسيرة التكامل القاري وعملية الإصلاح المؤسسي الجارية في الاتحاد الإفريقي، كما أن انعقادها جاء متماشياً مع مُحددات الموقف المصري تجاه الجهود القائمة في هذا الصدد، حيث تم تخصيصها للنظر في تقسيم العمل وتوزيع المهام بين الاتحاد والتجمعات الاقتصادية الإقليمية الإفريقية. وقد أكد الرئيس في هذا الخصوص الحاجة لرؤية سياسية وإستراتيجية واضحة لتعزيز التناغم بين عمل الاتحاد الإفريقي وأنشطة التجمعات الاقتصادية الإقليمية، بحيث تتم صياغة هذه الرؤية تحت قيادة الدول الأعضاء، لترسيخ ملكيتها لهذه العملية وتأكيد إرادتها السياسية لتنفيذ مخرجاتها، وذلك من خلال آلية تجمع بين الاتحاد الإفريقي، والتجمعات الاقتصادية الإقليمية، والآليات والمؤسسات الإقليمية الأخرى المعنية. كما نوه الرئيس إلى الدور المهم للتجمعات الاقتصادية الإقليمية كركيزة أساسية في مشروع الاندماج الإقليمي المشترك الهادف إلى إنشاء الجماعة الاقتصادية الإفريقية، والتي تمثل أداة محورية لدفع عجلة التنمية والتحديث بالقارة الإفريقية. وأضاف السفير بسام راضي، أن القمة التنسيقية شهدت تبادل الرؤى بشأن سبل توثيق الترابط بين التجمعات الاقتصادية الإقليمية والاتحاد الإفريقي من خلال صياغة إطار شامل وخطة عمل واقعية لدفع عجلة التكامل القاري تحت قيادة الاتحاد، مع الأخذ في الاعتبار المبادئ والغايات الرئيسية المتفق عليها في أجندة التنمية 2063 والأهداف الإستراتيجية التي توافقت عليها القمم الإفريقية المتلاحقة، وبما يضمن تحقيق الاستفادة المثلى من الميزات النسبية لكل تجمع ويتلافي في ذات الوقت الازدواجية وإهدار الجهد والموارد المحدودة. جانب أعمال القمة جانب أعمال القمة جانب أعمال القمة جانب أعمال القمة