ينهض مسرح "آرتيمس" من غفوته مجددًا ببرنامج منوع داخل فعاليات الدورة ال 34 من مهرجان جرش للثقافة والفنون الذي ينطلق في 18 يوليو المقبل. والبرنامج الذي يقدم علي المسرح يمنح الأطفال والموسيقي المساحة الأكبر، حيث يعرض مسرح الطفل والدمى، والقراءات القصصية ، وموسيقيين صغار، إلى جانب فرق موسيقية – غنائية محترفة، مع تجربة جديدة تقدمها فرقة "مسرح عالخشب"، تحت عنوان" الموسيقى تجمعنا" . من خلال مسرح دمى يتم تقديم مسرحيات "هيا ننظم وقتنا" التي تعزز قيمة الوقت عند الطفل، ومسرحية "حصة رسم"، التي تطرح أسئلة مهمة، ومسرحية "فتاة الرمان"، ومسرحية "الطائر الذهبي"، وهي أعمال تم انتقاؤها بحيث تقدم البهجة والمعرفة لرواد المهرجان من الأطفال. كما ستكون هناك قراءات قصصية من قبل مؤسسة شومان، وأوركسترا التخت الشرقي من خلال مركز هيا، وفرقة أكاديمية الموسيقيين الصغار، وفرقة درم جام الإيقاعية ويهدف البرنامج، إلى تنمية ملكة القراءة عند الطفل، والتذوق الموسيقي. أما بالنسبة للموسيقي فتشارك في فعالياتها فرقة "مقامات القدس" من فلسطين، وهي فرقة انشأها المعهد الوطني للموسيقى فرع القدس عام 2010، من طلاب المعهد المتقدمين أكاديميا. حيث تُقدم الموسيقى العربية الكلاسيكية بشقيها الآلاتي والغنائي من فترات زمنية مختلفة. وفي السنوات الأخيرة أصبح لها منتج فني متميز خاص بها، وشاركت في مهرجانات عالمية، وهي تحمل رسالة إنسانية وسياسية، بأننا قادمون من "القدس" بجذورها وتاريخها العربي، وأن لدينا موروث فني وثقافي نحاكي به الثقافات الإنسانية بثقة واإتدار، وأننا ملتزمون بثقافتنا ولغتنا وتاريخنا. كما تشارك فرقة الفحيص للموسيقى العربية، في تقديم العروض الموسيقية، وتتميزت الفرقة بحرصها على الموروث الوطني والعربي، وإذا كانت فرقة الفحيص القديمة، مازال إبداعها حاضرا في وجدان الناس، فان فرقة الفحيص للموسيقى العربية، تجدد دماء الانحياز الفحيصي لكل ماهو حقيقي واصيل، حيث مجموعة جديدة من الصبايا والشباب، يحملون مسؤولية تقديم موسيقى وغناء الزمن الجميل. ومن الكويت تقدم فرقة المايسترو راشد النويشير، مقطوعات من نغم كويتي، وتعمل هذه الفرقة بقيادة المايسترو "د.راشد النويشير" على تقديم الألحان الكويتية، بطريقة حديثة معاصرة، وتحديث وتطوير بعض الألحان التراثية الكويتية، بشكل يتوافق ويتواكب مع التطور المتسارع في عالم الموسيقى وفنونها، دون أن تفقد الألحان خصوصيتها، والفرقة تعمل بانظباط شديد وحرفية عالية، ومشاركتها فرصة للاطلاع على نموذج جديد بالمزج ما بين الشرقي والغربي من الآلات الموسيقية. وهناك مشاركة لفرقة أوكرانية، من خلالها يتم الإطالة على فنون وتراث الشعب الأوكراني/ كل ذلك مع برنامج مدروس، يمكن أن نطلق عليه برنامج العائلة، لما يقدمه من خيارات، فيها التنوع، الذي يرضي مختلف الأعمار. والمقدمة التي اختارتها اللجنة المنظمة للمهرجان لمسرح أرتيمس تقول: لن نعود لتاريخ المعبد القديم.. لكن إلى ذاكرة مهرجان جرش القريبة، حيث وقف علية شعراء ومسرحيون وأطفال..نستذكر الفنانة المثقفة – وزير الثقافة المغربية لاحقا – "ثريا جبران". وتلك الدموع التي اختلطت ىها دموع المغرب العربي، بدموعنا في المشرق العربي، بعد ان عرضت مسرحيتها" نركبوا الهبال"، عن جرح فلسطين، ونستذكر شعراء بقامة" طلال حيدر" في تجليات الحب.. وفي لحظات الانكسار والحنين والعتاب.. نستذكر فرقا محلية وعربية.. وأطفالا نثروا الفرح في جنبات المسرح.