أحيا فارس الغناء العربي الفنان اللبناني عاصي الحلاني، مساء أمس، ليلة غنائية في فعاليات الدورة ال28 لمهرجان جرش للثقافة والفنون في المسرح الجنوبي بمدينة جرش الأثرية شمالي العاصمة الأردنية عمان. وعلى الرغم من الجماهيرية العريضة له، إلا أن الحضور كان متواضعا مقارنة بالليلة السابقة التي أحياها قيصر الغناء العربي كاظم الساهر. وتعتبر هذه المشاركة الرابعة لعاصي الحلاني في مهرجان جرش، والتي أشجن فيها جماهيره بمجموعة من أغانيه التي كانت غالبيتها من كلمات الشاعر اللبناني نزار فرانسيس. وشهد المسرح الشمالي فقرة فنية للفرقة الهاشمية لإنشاد التراث، التابعة لفرقة الثقافة العربية الإسلامية التي تأسست عام 1995، وقدمت الفرقة باقة متنوعة من الموشحات والمدائح الدينية والتراثية الخاصة. كما أقيم على المسرح ذاته حفلة غنائية للفنان الأردني أيمن تيسير والفنانة الفلسطينية فيوليت سلامة. أما مسرح أرتيمس فقد شهد فقرتين مختلفتين من فعاليات برنامج الثقافة المحلية لمهرجان جرش، حيث كانت الأولى ندوة بعنوان "انعكاسات الأزمة السورية على الأردن" وشارك فيها نبيل العتوم أستاذ العلوم السياسية للحديث في الجانب السياسي، وفي الجانب الاقتصادي نعيم فزاع الناشط السياسي والاجتماعي. وبالنسبة للفقرة الثانية لمسرح أرتيمس فقد كانت أمسية شعرية لعدد من الشعراء المحليين. ولم تقتصر فعاليات الليلة الثانية لمهرجان جرش على ذلك، فقد أقامت مجموعة من الفرق الشعبية المحلية سلسلة من العروض الفنية على مسرح الساحة الرئيسية للمهرجان. وقد أشعل رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور في 26 يونيو شعلة مهرجان جرش، إيذانا بانطلاقة فعالياته الثامنة والعشرين، والتي تستمر حتى السادس من يوليو المقبل، بمشاركة عربية ودولية. والدورة الحالية لمهرجان جرش هي الأكبر على مستوى حجم المشاركة، إذ تشارك فيه 120 فرقة محلية وعربية.
