يحاول مهرجان «جرش» للثقافة والفنون خلال دورته المقبلة التى تحمل رقم «28» فى السادس والعشرين من يونيو المقبل أن يستعيد بريقه وعراقته فهو من أهم المهرجانات العربية وكان قبلة كل المطربين والفنانين العرب من قبل فقد شارك فيه نجوم كبار أمثال السيدة فيروز وعاصى الرحبانى ووردة الجزائرية ومرسيل خليفة ومحمود درويش ومحمد عبده وعمرو دياب ومحمد منير وهانى شاكر وغيرهم وحتى كتابة هذه السطور فقد استقرت إدارة المهرجان واللجنة المنظمة له على عدد من النجوم منهم الفنان كاظم الساهر وإليسا ونانسى عجرم وعاصى الحلانى ووائل كفورى ونجوى كرم وأيمن زبيب ودينا حايك ومن مصر جار حاليا الاستقرار على عدد من النجوم بالإضافة لوجود بعض الفرق من مصر، منها فرقة بساطة الغنائية. محمد أبوسماقة رئيس المهرجان أكد ل«اليوم السابع» أن هذه الدورة ستشهد أكبر مشاركة فى تاريخ المهرجان محليا وعربيا وعالميا معتمدين على الثقة العالية والاطمئنان الكبير لجدول الفاعليات الذى يزخر بأسماء لامعة ولها تاريخها الفنى المشرف الذى يؤهلها للإطلالة على جمهور أعرق المهرجانات العربية فسوف تحيى أولى سهرات الطرب على المسرح الجنوبى ليلة السابع والعشرين من يونيو المقبل مجموعة من النجوم منهم نانسى عجرم وكاظم الساهر كما سيتم مشاركة ليلة الفلكلور الشركسى التى ستحييها فرقة نادى الجيل للفلكلور الشركسى والليلة الجماهيرية التى تحييها فرقة العاشقين. يضيف أبوسماقة: مهرجان «جرش» ليس مجرد مهرجان فنى ثقافى ولكنه مشروع تنموى يأخذ على عاتقه الترويج للأردن حضارة وسياحة وفنا وثقافة وفق السقف العالى من الحريات التى تدفع بنا فى ركب الحضارة فالمهرجان يحول المدينة الأثرية إلى واحدة من أكثر المدن حيوية وثقافة ويمتاز المهرجان بالعروض الفلكلورية الراقصة التى تؤديها فرق محلية وعالمية ورقصات البالية والأمسيات الموسيقية والمسرحيات وعروض الأوبرا وأمسيات غنائية لمغنين محبوبين علاوة على مبيعات المصنوعات اليدوية التقليدية وكل هذا يتم فى أطلال جرش الأثرية المضاءة بطريقة دراماتيكية رائعة والمهرجان ليس وليد اللحظة وإنما يشكل ذاكرة وطنية لا متناهية من الجمال والبهاء يربط بينهما عدة أجيال متلاحقة وهو لا يعد إنجاز الفرد بل هو إنجاز وطنى وفى كل دورة من دوراته يتأكد محليا وعالميا وإقليميا الحق الإنسانى فى التسلية والترفيه والسعادة التى لا يحق لأحد مصادرتها والمهرجان يحظى بمكانة مهمة فى نفوس الأردنيين والعرب. وأشار أبوسماقة إلى أن فعاليات المهرجان هذا العام حافلة بالعديد من البرامج الجديدة والواعدة التى من شأنها الكشف عن الطاقات والإبداعات الثقافية والفنية وهناك فعاليات مسرحية وغنائية وفلكلورية وأمسيات شعرية وندوات فكرية فالمهرجان هذا العام مكتمل التفاصيل والملامح حيث التحضير الجيد والمتأنى والمبكر وهذا نتمنى أن يسهم فى تهيئة الأجواء صحيا لدورات متتالية ناجحة وقد منحت إدارة المهرجان نفسها متسعا من الوقت لإقرار تسويق مثالى للفعاليات بالشراكة مع الإعلام. يشارك فى المهرجان 120 فرقة محلية وعربية وهناك فعاليات ثقافية وفنية ستقام بالتعاون مع رابطة الكُتاب الأردنيين ونقابة الفنانين الأردنيين، حيث يشارك 40 شاعراً و10 مفكرين ونقاد عرب وستعرض فى المهرجان 10 مسرحيات تم اختيارها من قبل نقابة الفنانين كما سيتضمن المهرجان مجموعة من الأنشطة الفنية من تراث البادية والفلكلور الشعبى والمطربين الأردنيين الذين تم اختيارهم نهاوند ورامى شفيق وأحمد عبندة وسيقدمون ليلتهم الغنائية على «المسرح الجنوبى» بينما تم اختيار إبراهيم خليفة وأسامة جبور وسهير عودة للغناء على «المسرح الشمالى» وعلى «الساحة الرئيسية» تم اختيار المطرب غسان أبوصفية والمطرب بلال مسعود للحفلة الأولى والمطرب عبدالرحيم غزلان والمطرب رأفت فؤاد للحفلة الثانية.
