حذر حزب "المؤتمر الوطني" الانفصاليين بالحركة الشعبية من العواقب الوخيمة إذا كان انفصال جنوب السودان انفصالا يغلب عليه طابع العنف والاقتتال. وأوضح إبراهيم غندور الأمين السياسي بحزب المؤتمر الوطني في تصريح صحفى اليوم أن الانفصاليين ارتضوا بتدويل الجنوب لمصالح اللوبي الصهيوني واليمين المتشدد الأمريكي -على حد قوله- وخضعوا للإغراءات والحوافز المقدمة لبعض قيادات الحركة لفصل جنوب السودان عن شماله . ودعا القيادى بالمؤتمر الوطنى ،المجتمع الدولي للتعامل بجدية مع استفتاء جنوب السودان ببذل المزيد من الدعم نظرا لخطورة الموقف الأمني على الجنوب ودول الجوار بالإضافة إلى زيادة الصراع القبلي وأثره على دول حوض النيل. وقال غندور إن الانفصاليين بالحركة الشعبية لم يعدوا أنفسهم لمجابهة الانفصال وظلوا يطالبون به ويمهدون الطريق إليه بتحريض المواطنين للتصويت إلى خيار الانفصال ، موضحاً أن قيادات الحركة لم تدرك خطورة العنف والحرب والاقتتال المتوقعة إذا لم يكن انفصالا سلسا ومضمونا. وأضاف أن الانفصاليين سيتحملون عواقب الانفصال القائم على العنف وما يلاقيه المواطن الجنوبي من أضرار جسيمة حياله بالإضافة إلى الحرب الشعواء التي تقوم ببعض ولايات الجنوب. وأعرب عن اعتقاده أن الحركة الشعبية استبقت التوقعات الملقاة على عاتق الاستفتاء بدعوتها الصريحة لاستقلال الجنوب وتخليها عن اتفاقية السلام الشامل والمسئوليات القانونية الملزمة تجاه التنمية وإعمار الجنوب.